زاكورة – أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين، على حفل تنصيب السيد محمد علمي ودان، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا جديدا على إقليم زاكورة.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ الوزير السيد علمي ودان على الثقة المولوية السامية التي حظي بها، مبرزا كفاءات العامل الجديد، والمهنية التي أبان عنها طوال مساره في مختلف المناصب.
وفي كلمته بالمناسبة، ذكر الوزير بالتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش، والداعية إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، الهادفة إلى تعزيز نموذج تنموي مبتكر ودامج، يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية ويعزز التضامن والالتحام بين الأقاليم.
وتابع السيد بنسعيد، أن الجيل الجديد من برامج التنمية، الهادف إلى ضمان استمرارية الإصلاحات، وتعزيز العدالة المجالية، وتحسين ظروف عيش المواطنين، يشكل قفزة نوعية في مجال تدبير الشأن الترابي، بفضل مقاربة تشاركية قائمة على الحكامة الجيدة واللجوء إلى الكفاءات المحلية.
وذكر بأن الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة يعطي الأولوية لأربعة محاور كبرى، هي دعم التشغيل، وتحسين الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، والتدبير المستدام للموارد المائية، والتهيئة الترابية المندمجة.
وأضاف الوزير أن المرحلة الراهنة تتطلب تعبئة جماعية لجميع الفاعلين المحليين، والهيئات المنتخبة، والمجتمع المدني، بهدف ضمان تنفيذ الرؤية الملكية، التي تضع المواطن في صلب السياسات العمومية وتجعل من العدالة المجالية والاجتماعية ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وقال “إن التوجهات الاستراتيجية للدولة والتقدم المحرز على المستويين الوطني والدولي، بفضل السياسة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجب أن تحث وتحفز جميع الفاعلين المحليين على أداء واجباتهم والانخراط بفعالية في الإصلاحات الكبرى الجارية في بلادنا”.
وفي هذا الصدد، دعا الوزير العامل الجديد إلى العمل على تعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية للإقليم، وتحفيز الاستثمار عبر تحسين جودة العرض الترابي، وتقوية البنيات التحتية المندمجة، وتثمين المؤهلات الاقتصادية والإمكانات الترابية.
كما حث السيد بنسعيد، السلطات العمومية على تكثيف الحضور الميداني، والإنصات لحاجيات المواطنين، والتفاعل الإيجابي مع شكاياتهم، واقتراح حلول ملائمة لمشاكلهم، مع ضمان التطبيق السليم للقانون.
وجرى حفل تنصيب العامل الجديد للإقليم بحضور، على الخصوص، والي جهة درعة-تافيلالت، السعيد زنيبر، والعامل ممثل وزير الداخلية، ورئيس مجلس الجهة، اهرو أبرو، والعامل السابق للإقليم، وممثلين عن المجالس المنتخبة، والمصالح اللاممركزة، والمجتمع المدني، بالإضافة إلى عدة شخصيات قضائية وأمنية وعسكرية.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
![]()



