انتفاضة المشاهد المغربي على ما تقدمه القناة الأمازيغية في شهر رمضان من انتاجات رديئة
اكضى الحسين
كان الهدف من انشاء القناة الأمازيغية هو النهوض باللغة و الثقافة و الهوية الأمازيغية ، بل انه مكسب تحقق بفعل نضالات كل القوى التي تؤمن بالتعدد اللغوي و الثقافي بالمغرب ، وبعد مسار طويل ولدت القناة الأمازيغية في إطار قطب اعلامي مهمته الاعلام الأمازيغي في الإذاعة و التلفزة تحت وصاية الإدارية و المالية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ، ولقد صفق الجميع لهذه المبادرة نظرا لأهمية و دور الاعلام في نشر القيم على المواطنة و توعية المجتمع باللسان الامازيغي المتعدد الروافد (تمازيغت الاطلس ، و تشلحيت و تاريفيت ) .
كان الكل يرى في القناة الأمازيغية مولود جديد لفئات عريضة من المشاهدين المتعطشين ان يروا لغتهم و تاريخهم و تراثهم و قيمهم و ثقافتهم ان تبث على هذه القناة ، ولكن لسوء الحظ يزداد نفور سنة بعد سنة للمشاهد على ما تقدمه ، وخاصة من أعمال و انتاجات رمضانية من مسلسلات و افلام وبرامج اغلب هذه الأعمال تمنح لنفس الشركات الانتاج بعضها يحتقر الأمازيغية ويرى في هذه الأعمال الا المال ونصيبه من الكعكة ، و كل من يريد ان يأخذ التجربة في الاخراج ففي الأعمال الأمازيغية، وخاصة رافد الاطلس (تمازيغت) فالردائة تبدأ من إختيار السيناريو و القصة و المخرج و الممثلين وتنتهي بمهازل ، الغائب في هذه العمليات كلها هو الابداع و الفن الامازيغي ويطغى الجانب المادي تحت شعار الامازيغي (سورف زري ) او كور اوعطي العور) لانها هذه الانتاجات امازيغية (غير شلحة هاديك) اللغة الأمازيغية في اغلب هذه الانتاجات غائبة و الحوار يدور بالدارجة فيها بعض الكلمات الأمازيغية و التي تنطق مكانيكيا كأن الأمازيغ غير موجدون على هاته الارض .
بالاضافة ان المخرج و مساعده لا يكلف نفسه البحث عن مواهب في الفن الامازيغي التي تزخر بها الساحة الفنية و لكن هاجس المال يتحكم في ذلك فيبحثون كل سنة عن التصوير مقابل الشهرة او مقابل بعض دريهمات كأن هذه الانتاجات لم يخصص لها اي دعم ، اما القصة و السيناريو و الصورة و الديكور فالفكلكرة حاضرة بالقوة في مخيلة المخرج الذي لا يشتغل الا بالاستخفاف من الهوية و التراث و الثقافة الأمازيغية و لا يعرف عن الثقافة الأمازيغية الا الافكار الجاهزة المنقولة خطأ لديه سلفا .
أما البرامج فطريقة اعدادها و تقديمها والمواضيع المختارة فحدث و لا حرج ،مجمل القول ان لابد للقطع مع التجارب السابقة و التي كان الغرض منها الاسترزاق والضحك على ذقون الأمازيغ ، فإن الاعلام الامازيغي يحتاج الى كفاءات واطر لها نصيب من العلم باللغة والاعلام و الكتابة و الفن ……في تخصص الامازيغي و الساحة تعج بامثال هؤلاء ولكن تمت محاربتهم من طرف السماسرة .
القناة الأمازيغية قناة إعلامية للجميع المغاربة لذا نطالب السيد وزير الاتصال و الثقافة بالتدخل العاجل لوضع الحد لهذه المهازل و ما تتعرض له اللغة الأمازيغية من احتقار من طرف بعض شركات الإنتاج.
مملكتنا.م.ش.س