أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، أن المشاريع الهدروفلاحية ، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، اليوم الاثنين انطلاقتها بالجماعة القروية تازوطا (إقليم صفرو) ، ستفتح آفاقا تنموية واسعة وواعدة جدا بالمنطقة، خاصة بالنسبة لصغار الفلاحين.
وقال السيد أخنوش، في تصريح صحفي بالمناسبة، إن الأمر يتعلق بمشروع مهيكل ومندمج يجمع بين كل متطلبات التنمية المستدامة ويأخذ في الاعتبار ، على الخصوص ، صغار الفلاحين.
وأشار ، في هذا الصدد ، إلى أن أهمية هذه المشاريع تنبع من الأهمية القصوى التي يكتسيها حوض سبو بالنسبة للقطاع الفلاحي الوطني ، حيث تقدر إجمالي المساحة الفلاحية بالحوض ب 190 ألف هكتار، مبرزا انه بالنظر لهذا المعطى فإن هناك ضغطا حادا على الماء، سواء تعلق الأمر بالماء الشروب بالنسبة للمدن المحيطة بحوض سايس، أو بالنسبة لاستعمالات الري.
وقال السيد أخنوش ، إن العجز المائي بالمنطقة يقدر بحوالي 100 مليون متر مكعبا ، وأن مشروع السد جاء لتجاوز هذا الواقع حيث من المرتقب ان يسجل هذا الحوض المائي فائضا من المياه مع الشروع في استغلال هذه المنشأة.
وأكد الوزير أن هذه المشاريع ، علاوة على آثارها الاقتصادية والبيئية، ستشجع على جلب الاستثمارات للمنطقة وستساهم بالخصوص في الحفاظ على مكاسب الفلاحين الصغار الذين كانوا يعتمدون في السابق على مياه الآبار التي استنزفت بشكل حاد الفرشة المائية بالمنطقة.
وأضاف أن هذه المشاريع ستعطي كذلك قيمة مضافة حقيقية لعمل هؤلاء الفلاحين وستساهم في تثمين منتوجاتهم وبالتالي الرفع من دخلهم .
وأوضح السيد أخنوش أن السدود تعتبر في المجمل مشاريع استراتيجية ذات أهمية كبيرة، غير أن سد “مداز” يكتسي صبغة خاصة بالنظر لكونه جاء ليصحح اختلالات سابقة ، مبرزا أن الاستثمارات المهمة للدولة في هذا المجال تسعى لتحقيق تنمية مستدامة ومندمجة وتضع الفلاح الصغير في صلب الاهتمام.
وخلص وزير الفلاحة والصيد البحري إلى التأكيد على أن المغرب، يعرف يوما عن يوم ، بفضل الإرادة الراسخة لجلالة الملك ، إطلاق مشاريع تنموية مستدامة، تعكسها الأوراش الكبرى التي تعرفها مختلف مدن ومناطق المملكة.
مملكتنا .م.ش.س