إبن المغرب أشرف بزناني تجاوز كل ظواهر النجاح في الفن السريالي فكان سفيره في كل أرجاء الدّول العربية
إبن المغرب البار أشرف بزناني رائد فن التصوير السريالي والغرائبي الخارج عن المألوف، ومن مشاهير فن الفوتوغرافيا في العالم العربي ، علم من الأعلام وبحر من البحور أعجوبة زمانه في الفن السريالي في المغرب والوطن العربي، شباب عصامي لم يدرس ضمن أي معهد أو كلية للفنون الجميلة بل عمل فقط على صقل وتنمية موهبته، فهو أحد مؤسسي نادي الفن السابع، كما يشغل منصب رئيس تحرير نشرة أوراق سينمائية، تميزت أعماله التصويرية بالنمط السريالي، ويعتبر من أوائل المصورين العرب الذين اتبعوا هذا الأسلوب.
ولد أشرف بزناني في مدينة مراكش الحمراء سنة 1979، بدأ اهتمامه بالتصوير الفوتوغرافي بوقت مبكر من حياته، حين كان يعيش في بيت جده، حيث حصل هناك على أول هدية عيد ميلاد له وكانت عبارة عن كاميرا تصوير فوتوغرافية، من وقتها بدأت تبزغ عنده مشاعر الإحساس بالفن، فكان يصور كل شيء يراه ويضيف إليه لمسته الإبداعية، التي ظهرت بشكل واضح بعد ظهور التقنيات والمؤثرات الرقمية الجديدة على كاميرات التصوير، هذه هي الحياة التي كونت الفنان السريالي.
أشرف بزناني ليس جيد فقط في التصوير، لكنه يحب أيضا أن يلعب مع الصور لدرجة أنه يمكن أن يجعلها مختلفة تماما، حيث يربط ما بين الخيال والواقع بعد وضع لمساته العبقرية مع معاني مختلفة تماما، فهو يتبع التقاليد السريالية والخيالية في صوره، حيث نفذ عددا من السيناريوهات المبتكرة والشخصيات البشرية الصغيرة المحاصرة داخل وعاء زجاجي على سبيل المثال، كما أنه لديه أمنيات ومشاعر جياشة تحمل الغرابة بعض الشيء والفكاهة، فمثلا يتمنى لو يستطيع تشريح يده حتى يعطيها صورة فوتوغرافية مذهلة .
إستطاع أشرف بزناني بأسلوبه الفريد أن يؤسس لنفسه قاعدة من عشاق الفن الخيالي والسريالي في جميع الدول العربية، خاصة أن صوره دائما ما كانت تثير الجدل لغرابتها، لكن بنفس الوقت تعبر عن واقع نعيشه لذا تصبح مألوفة إلى حد ما، فهو يعتقد أن الصور تتحدث بصوت أعلى من الكلمات وذلك في الوقت الذي يواجه العقل البشري التحديات المختلفة في الحياة اليومية.
قام المصور أشرف بزناني مؤخرا بالعديد من المعارض الفنية له في المغرب أشهرها ألبوم ” عبر عدستي” بالإضافة إلى عدد من الألبومات الأخرى في هنغاريا وأمريكا، وألمانيا حيث حصل هناك على الجائزة الثانية، كما ظهرت أعماله في عدد من المجلات العالمية مثل مجلة فوتو ديجيتال في البرتغال، وبي إتش مغازين في كندا، ومجلة مامبو الإسبانية.
أشرف مثل المغرب والعالم العربي أفضل تمثيل في مختلف المحافل العالمية، التي تهتم بالفوتوغرافيا، مساهما في نشر السريالية العربية بشكل راق، محترما كل مكونات الهوية والأصالة بعيدا عن الميوعة والإسفاف.
أصدر أشرف بزناني أول ألبوم صور سريالية سنة 2014 بعنوان “داخل أحلامي” يجمع أفضل إنتاجاته الفوتوغرافية التي لقيت نجاحات باهرة في أوروبا وأمريكا، وعرضت في فرنسا بمتحف اللوفر وفي ألمانيا بصالة الفنون “بارك آرت فير” وفي العاصمة المجرية بودابست وبالولايات المتحدة الأمريكية في معارض مختلفة ، كما احتلت أغلفة مجلات عالمية تصدر بكل من إسبانيا والبرتغال وأمريكا والمكسيك وكندا ، واختيرت أيضا كأفضل الأعمال الفنية التي نشرت في موسوعة الفن العالمي اليوم للدكتورة المؤرخة الألمانية إنغري غارديل.
سبق له أن أصدر أحدث كتبه الفنية تحت عنوان “داخل أحلامي”، وهو أول مؤلف يهتم بالتصوير السريالي في العالم العربي، حيث يعكس بصوره، أفكارا مثيرة للاهتمام تنشأ عن كل الصور الفريدة والمميزة التي يقدمها، فهو يبرز مهاراته الاستثنائية كفوتوغرافي سريالي يتلاعب بالصور في قالب غرائبي وخيالي غير معتاد.
يهتم بزناني بالتصوير الفني الغرائبي، ويصنع صورا لا يتقبلها العقل البشري أعماله الفوتوغرافية، تجمع بين الحقيقة والخيال، تعكس عوالم خرافية عملاقة يبتكرها الفنان ويضع نفسه داخلها على هيئة رجل صغير وعرض هذا الفنان المغربي أعماله في فرنسا بمتحف اللوفر، وفي ألمانيا بصالة الفنون “بارك آرت فير”، وفي العاصمة المجرية بودابست وبالولايات المتحدة الأمريكية في معارض مختلفة كما احتلت أغلفة مجلات عالمية تصدر بإسبانيا والبرتغال وأمريكا، والمكسيك، وكندا واختيرت، أيضا، كأفضل الأعمال الفنية التي نشرت في موسوعة الفن العالمي اليوم للدكتورة المؤرخة الألمانية إنغري غارديل.
نتمنى له التوفيق والسداد والنجاح والفلاح ، وأن يكون خير سفير لهذا الفن الراقي والمعبر ، وأن يمثل وطنه وبلده المغرب أينما حل وإرتحل أحسن ثمثيل .
مملكتنا .م.ش.س
