جــلالة الـمـــلك حفظه حفظه الله يعيد ألوان الجلالبيب المتشابهة الشكل ومختلفة اللون إلى الموضة الرجالية

الإثنين 11 يناير 2016 - 11:52
جــلالة الـمـــلك حفظه حفظه الله يعيد ألوان الجلالبيب المتشابهة الشكل ومختلفة اللون إلى الموضة الرجالية
 
يحرص جلالة الملك سيدي محمد السادس نصره الله وأيده، في الأنشطة الملكية ذاخل الوطن وخارجه ، على إرتداء الجلباب المغربي التقليدي الأصيل .001
 
عنذما نتابع أحداث الزيارة الملكية لدول غرب إفريقيا، وما يصاحب ذلك من غبطة وسرور، تثلج صدورنا لهذه المنقبة الفخيمة التي دأب عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في السنوات الأخيرة، وتزايد إهتمامه المولوي بالبعد الإفريقي في إطار تعاون جنوب-جنوب.6845796-10462921
وأثار انتباهنا على الخصوص ديدن أمير المؤمنين على ارتداء الجلباب التقليدي في جميع مراحل زياراته الكريمة، حيث لا يرتدي اللبسة العصرية إلا لماما. فاللباس المغربي التقليدي وعلى الخصوص الجلباب والعمامة رمز الهوية المغربية وأيقونة دينية إسلامية وهي رسالة مشفرة يبعثها أمير المؤمنين للمتشددين الإسلاميين بجميع مشاربهم سنة كانوا أو شيعة، سلفيين جهاديين أو معتدلين. arrivee_de_sm_le_roi_a_abidjan-g
فالغرب الإفريقي كان ول ايزال تابعا دينيا لطريقة الصوفية السنية بالمغرب من خلال الحضور الوازن لمؤسسة الزوايا بهذه البقاع ما وراء الصحراء.

فتاريخيا لعبت زاوية سيدي احمد التيجاني حلقة وصل دينية وسياسية بين مسلمي بلاد السودان والمملكة الشريفة في شخص السلطان ووجهاء الزاوية التيجانية بفاس، فدخول الإسلام إلى الغرب الإفريقي كان عن طريق المغرب والمغاربة وذلك بانتشار المذهب السني المالكي عبر تجارة القوافل، كما ان حج إخواننا الأفارقة  لا يكتمل إلا بزيارة الزاوية التيجانية بفاس ذهابا وإيابا في الطريق إلى الحجاز.Sa Majesté le Roi Mohammed VI est arrivé mercredi en fin d'après-midi à Dakar pour une visite de travail et d’amitié.

لهذه الأسباب التاريخية والروابط الروحية العميقة يتجلى الدور الديني للمملكة في تأصيل توابث المذهب السني المالكي ومحاربة كل أشكال التطرف والتشيع في أدغال إفريقيا وذلك بإحداث دورات تأطيرالأئمة الأفارقة بالمغرب وبناء المساجد على الطراز المغربي الأصيل ورعايتها بالرعاية المولوية كطبع نسخ القرآن بالخط المغربي برواية ورش المتداولة بالمغرب.003
فإرتداء السلطان للجلباب له رمزية دينية وروحية وصلة الماضي بالحاضر نحو مستقبل كله أمن وطمأنينة بعيدا عن كل مظاهرالغلو والتطرف الديني بهذه الدول الشقيقة.004

هذا من جهة، ومن جهة أخرى يثير الشكل والألوان الدافئة للجلباب الذي يلبسه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إعجاب ودهشة العارفين بأمور الأزياء والموضة، فكان اختيارا موفقا من جلالته لتقديم الجلباب بنفحة وألوان دافئة إفريقية وبالتالي دخول إفريقي من الباب الحضاري الثقافي.1451543953_650x400
 فالأزياء موروث تراثي إنساني قابل لتلاقح مع ثقافات الشعوب الأخرى وهذا ما نراه على إثر تزايد الإقبال وارتفاع الطلب على اقتناء الجلباب المغربي بهذه الألوان الزاهية في بلدان إفريقيا، كتعبير على تأثير الإلتفاتة والعناية الملكية بالجلباب المغربي من خلال ارتدائها في هذه الجولة الإفريقية المباركة بإدخال الألوان الدافئة الإفريقية عليها._4237_m3

إنها قدوة يجب الإحتذاء بها ورسالة للمهتمين والمسؤولين عن قطاع الصناعة التقليدية والمحافظة على الثرات بالمغرب لإعتماد البعد الإفريقي في كل مظاهر التواصل مع إخواننا الأفارقة.

مملكتنا.م.ش.س
 

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:04

باريس .. السيد اليزمي يؤكد على “الدور متعدد الأوجه” للجاليات المغربية بالخارج

الثلاثاء 30 يناير 2024 - 14:19

الحاجيات المتزايدة للمنظومة الصحية تستدعي وضع نظام حكامة يضمن التنسيق بين الأطراف المتدخلة في التكوين (مجلس)

الخميس 28 ديسمبر 2023 - 18:39

بوجدور .. وحدة تابعة للقوات المسلحة الملكية تقدم المساعدة لـ59 مرشحا للهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء

الأحد 24 ديسمبر 2023 - 21:16

“M’otion” فضاء جديد بمراكش مخصص لكبار المبدعين المغاربة