خطاب جـــلالة المــــلك حفظه الله بمثابة تذكير كون المغـــــرب حليف هام سواء لدول الخليــــج أو أمريكــــــا
كتبت مجلة (ناشيونال إنتريست)، المتخصصة في القضايا الجيوستراتيجية والدفاع، أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس يوم الأربعاء في الرياض، أمام القمة المغربية الخليجية، يمثل “نافذة جديدة للفرص”، ورؤية جديدة للمنطقة العربية في علاقاتها وتفاعلاتها مع باقي العالم.
ولاحظ أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس الإدارة بالعديد من مراكز التفكير الأمريكية، أن “الملك، من خلال حضوره البارز في هذه القمة، كأقرب حليف لدول الخليج في مجموع العالم العربي، وكذا باعتباره حليفا منذ الوهلة الأولى للولايات المتحدة، سطر الخطوط العريضة لعقلية ورؤية جديدتين للمنطقة العربية في علاقاتها وتفاعلاتها مع العالم”.
وفي خطابه، الذي يدعو فيه إلى انخراط عربي جماعي لمواجهة تغير تحالفات بعض الدول حتى لا نعاني بشكل سلبي من نتائجها، أكد الملك “إننا نحترم سيادة الدول، ونحترم توجهاتها، في إقامة وتطوير علاقاتها، مع من تريد من الشركاء. ولسنا هنا لنحاسب بعضنا على اختياراتنا السياسية والاقتصادية”.
وأشار الملك إلى أن “هناك تحالفات جديدة، قد تؤدي إلى التفرقة، وإلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة. وهي في الحقيقة، محاولات لإشعال الفتنة، وخلق فوضى جديدة، لن تستثني أي بلد. وستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة، بل وعلى الوضع العالمي”.
ولاحظت (ناشيونال إنتريست)، في عددها الصادر الجمعة، أن الملك أشار إلى محاولات التدخل في المجتمعات العربية، عندما أكد جلالته “إننا أمام مؤامرات تستهدف المس بأمننا الجماعي. فالأمر واضح، ولا يحتاج إلى تحليل. إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية”.
وأبرزت المجلة الأمريكية أن الملك أضاف قائلا “أقصد هنا دول الخليج العربي والمغرب والأردن، التي تشكل واحة أمن وسلام لمواطنيها، وعنصر استقرار في محيطها”.
وتابعت (ناشيونال أنتريست) أن صاحب الجلالة أعرب عن تضامنه مع دول الخليج في انشغالاتها، عندما قال “فالدفاع عن أمننا ليس فقط واجبا مشتركا، بل هو واحد لا يتجزأ. فالمغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربي، من أمن المغرب. ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم”.
وخلصت (ناشيونال إنتريست) إلى أن “خطاب الملك بمثابة تذكير بأن المغرب حليف هام سواء لدول الخليج أو الولايات المتحدة، وبهذا يفرض نفسه كميسر للتقريب بين العالمين، في أفق مستقبل أفضل”.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع