الكساد الأعظم القادم في عشرينيات القرن الحادي والعشرين
بقلم عبد اللطيف الباز
السياسة الدولية والاقطاب العالمية المتحكمة في الاقتصاد العالمي ، والمتتبع لما يجري الان في السياسات الدولية وإعادة توزيع الغنائم من جديد ومن خلال التوقعات وسياسات التحكم بالسلاح وفرض منطق الحرب بالقوة في إعادة بروز منظومة دولية جديدة وخاصة بعد انهيار اقتصاديات دول كانت بالامس تعتبر نفسها أنها القوة الوحيدة القادرة على صياغة العالم .
لقد فرضت الصين الشعبية نمطها الشمولي من خلال بروز جائحة كورونا من منبع واهان حيث هناك منبث كورونا الذي إنطلقت عدوته في العالم كله ، وبات فرض الحجر الصحي إجباريا على كل الشعوب ومن هنا إنتصر الفكر الشمولي – الصين الشعبية – بحيث أن كل شعوب العالم كانت مكرهة بشمولية الإجراءات التي فرضها الوباء فأجبرت العالم على الاغلاق الشامل و بالقرارات الحكومية في فرض الإجراءات الصحية من كمامات ، وتعقيم إلى أن ظهر التطعيم بالحقن ضد كورونا ومرورا الى جواز التلقيح !
وفي ظل أوضاع إقتصادية متردية تأتي الحرب الروسية الأوكرانية مع أزمة الغاز العالمية قد تكون مدخلا لحرب عالمية ثالثة تفضي إلى كوارث بشرية وخاصة أن روسيا تهدد أوروبا الغربية حلف الناتو وامريكا إن هم ساندوا أوكرانيا على حساب روسيا والتي صممت على مواصلة حشد قواتها في غزو كبير وهجوم بالصواريخ ، والطائرات الحربية والمدفعيات والدبابات ، هذه البدايات مؤشراتها صعبة على كل الدول العربية وخاصة مصر التي تستورد القمح الاوكراني وكثير من الدول وبنسبة عالية من القمح هذه المادة الأساسية ستعرف إرتفاعا في زيادة الاثمنة .
مما ينذر بالمجاعة في كثير من دول العالم إنها الأزمة العالمية الجديدة ومع أزمة الغاز وارتفاع الأسعار وإنهيار القدرة الشرائية لكثير من شعوب العالم التي لازالت تعاني بسبب أزمة كورونا التي مهدت لحرب جديدة ستكون لها أثار على المنظومة الدولية الجديدة لصعود دول وهبوط دول من الريادة العالمية في بدايات جديدة لاقطاب قوية ستغير ملامح العالم وطعم حياة الإنسانية التي باتت في خطر الهيمنة الشمولية .
مملكتنا.م.ش.س