أزيلال – تم إحداث ما مجموعه 461 وحدة للتعليم الأولي بين سنتي 2019 و2023 بالوسطين القروي والجبلي لإقليم أزيلال.
ويهدف إحداث هذه الوحدات، في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى توسيع عرض التعليم الأولي وتجويده ليستوعب المزيد من الأطفال في سن ما قبل التمدرس في أفق التحاقهم بالتعليم الابتدائي.
كما يروم التصدي لآفة الهدر المدرسي التي يعاني منها الإقليم، وتوفير كافة الشروط الكفيلة بتعزيز قدرات الطفولة المبكرة، وتنمية حب الفضول لديهم، بالإضافة إلى شحذ انتباههم ومهاراتهم الإدراكية.
وأحدثت وحدات التعليم الأولي هذه في إطار “محور الدعم بالتعليم الأولي في الوسط القروي” باستثمار مالي يناهز 183 مليون درهم. ويتم تنفيذ هذا البرنامج بشراكة مع كل من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأزيلال.
وفي هذا الصدد، تتكفل المؤسسة بتسيير هذه الوحدات من خلال انتقاء وتكوين المربين والمربيات في مجال تنمية المهارات الحسية الحركية والإدراكية والعاطفية والاجتماعية للأطفال.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت رئيسة مصلحة العمل الاجتماعي بأزيلال، نعيمة عشاق، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية سهرت، في إطار هذا البرنامج، على استهداف كافة جماعات الإقليم، بما فيها تلك النائية، مذكرة بأن هذا البرنامج يندرج ضمن تنفيذ برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، خاصة في محوره المتعلق بدعم التعليم الأولي في الوسط القروي.
وأضافت أن المشروع يتم تنفيذه بشراكة وثيقة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي والمديرية الإقليمية للوزارة الوصية لفائدة 4324 طفلا، مشيرة إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تسهر، في إطار تنفيذ هذا البرنامج، على تتبع الأطفال في هذا المستوى التعليمي وظروف تعلمهم.
ومنذ إطلاقها سنة 2005، لم تتوقف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عن تقديم الدعم القيم للأطفال في سن التمدرس بالمناطق الجبلية والقروية، وذلك اعتمادا على نهج يطمح إلى تجاوز جميع المثبطات التي تعيق تميزهم الدراسي، وتمكينهم من التمتع بنفس حقوق نظرائهم في المناطق الحضرية في إطار الإنصاف والعدالة المجالية اللذين تدعو إليهما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
