بنجرير (إقليم الرحامنة) – يجسد المركز المرجعي للصحة الإنجابية بابن جرير، الالتزام القوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدعم القطاع الصحي بإقليم الرحامنة وتقريب الخدمات الطبية والعلاجية من الساكنة.
ويعتبر قطاع الصحة في صلب أولويات اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليم الرحامنة، ويظهر ذلك جليا في تنفيذ مجموعة من المشاريع لاسيما خلال المرحلة الثالثة (2019-2023) من المبادرة.
ويشكل المركز المرجعي للصحة الإنجابية بابن جرير لبنة إضافية عززت العرض الصحي بجهة مراكش آسفي، وخففت العبء على المستشفيات الأخرى الإقليمية والجهوية والجامعية.
ويحتوي المركز على قاعتين للاستقبال والانتظار، وأخريين للفحص الطبي، إلى جانب قاعة للتصوير الإشعاعي للثدي، وقاعة التعقيم، وأخرى خاصة بتنظير عنق الرحم، وقاعة التدبير الإداري والصيدلية وقاعة الاجتماعات، وكذا قاعة للتحسيس والتوعية الصحية.
كما تتوفر هذه البنية الصحية على طاقم طبي وتمريضي يتكون من طبيبة عامة رئيسة، وطبيبين مختصين في الأشعة، وطبيبين مختصين في طب النساء، وممرضة رئيسة متعددة التخصصات، وقابلتين وتقنية مختصة في الأشعة، ومساعدة اجتماعية ومضيفتين في الاستقبال.
وقالت الدكتورة سارة ادبن يحي، إن المركز المرجعي للصحة الإنجابية بالرحامنة الذي تم إحداثه بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يعد مركزا صحيا من المستوى الثاني حيث يقدم خدمات مهمة في مجال الرصد والتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم بواسطة معدات من الجيل الجديد.
وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز يستهدف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و 69 سنة بالنسبة للكشف المبكر لسرطان الثدي والنساء مابين 30 و49 سنة بالنسبة للكشف المبكر لسرطان عنق الرحم.
وأشارت إلى أن النساء يستفدن من التصوير الإشعاعي للثدي وكذا الفحص بالصدى الصوتي من طرف طبيب أخصائي في الأشعة، وأيضا من الفحص بمنظار عنق الرحم، إلى جانب أخذ عينات للتحليل من طرف طبيب أخصائي في أمراض النساء في الحالات التي تستدعي ذلك.
ولفتت الدكتورة ادبن يحي، إلى أن المركز المرجعي للصحة الإنجابية يقدم خدمات تنظيم الأسرة بواسطة وسائل منع الحمل الطويلة الأمد.
من جهتهن، أشادت مجموعة من النساء بإحداث هذا المركز، مبرزات أهميته في تسهيل ولوجهن إلى الخدمات الطبية، وتجنيبهن عناء التنقل إلى البنيات الصحية بمدينة مراكش.
ولايقتصر المركز المرجعي للصحة الإنجابية ببنجرير على الخدمات المقدمة لنساء الإقليم بل يساهم كذلك في التكوين الأساسي للمتدربين، وكذا التكوين المستمر للأطر الصحية بالإقليم على المستويين النظري والتطبيقي.
كما ينظم حملات للتوعية بأهمية الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي وعنق الرحم، بالإضافة إلى مشاركة أطر المركز في عدة قوافل طبية بالإقليم استفاد منها عدد كبير من النساء.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
