مراكش ــ في إطار الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، واستمرارا لفعاليات الدورة التاسعة لملتقى المعمار الدولي، تعطي المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة الانطلاقة الى معرض تشكيلي للفنان و الاستاذ بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش طه السبع ابتداءا من يوم الاثنين 13 ماي 2024 على الساعة التاسعة والنصف صباحا بمقر قصر بلدية مراكش.
وللاشارة المعرض الفني يحمل عنوان” أقواس مراكش” دلالة على اهتمام الفنان طه السبع بالمعمار المراكشي والهندسة المعمارية للمدينة العتيقة
وبالمناسبة سيعرف المعرض جولة في مجموعة من الفضاءات التاريخية والفنية، مع فتح نقاشات علمية فنية مع فنانيين تشكيليين وطلبة مهندسين ومهتمين.
وفي تصريح لمدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، الدكتور عبد الغني الطيبي” عبر لنا أن الأستاذ والفنان طه السبع، يمثل نموذجا بارزا للإبداع الفني المرتبط بالمسؤولية والوطنية. يتسم عمل الفنان طه السبع بالأخلاق العالية والتفاني في توجيه وتعليم الأجيال الجديدة، ويبرز هذا بشكل خاص من خلال تعاونه وعمله الكبير مع طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في مراكش.
تجلى حب الفنان طه السبع لمدينة مراكش ومن خلالها للمغرب في أعماله الفنية التي تعكس جمالية وتراث المدينة الحمراء بشكل استثنائي. يتفاعل الفنان بشكل عميق مع البيئة والثقافة المغربية، مما يجعل إبداعاته تحمل بصمة فريدة ومحبوبة في قلوب الجمهور والمجتمع الفني. بفضل تفانيه في تعزيز الروابط الثقافية والفنية، يشكل الفنان طه السبع رمزا للتنوع والتعايش الثقافي، ما يجعله شخصية محترمة وموثوق بها في الساحة الفنية المغربية و الدولية.
وفي تصريح آخر للسيد عزالدين ازيان الباحث في التراث الثقافي والمكلف بالتواصل بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش اكد لنا ” أن الفنان التشكيلي العراقي طه السبع، يعزف سيمفونية فنية مترفة تتغنى بأنغام مراكش، المدينة الساحرة التي أسرت قلبه وألهمت فكره الإبداعي. تجسد لوحاته الجمال الخلاب للمدينة، حيث يرسم بألوانه الساحرة مشاهد تعبر عن أعماق التفاصيل الثقافية والفنية التي جعلت من مراكش مصدر إلهام دائم ومحطة أخيرة لرحلته الفنية.
بينما يمزج بين ألوان الشمس وظلال الأزقة، يروي طه السبع قصة حب لا تنتهي مع مراكش، فتتحول لوحاته إلى مرآة تعكس جمال الفن وروعة الحياة التي يعيشها في هذه المدينة الساحرة. ومن خلال نظرته الفنية العميقة، يبحر بنا في عوالم الجمال والإبداع، مشدنا إلى عالمه الخاص حيث تتلاقى الألوان والأحاسيس في رقصة فنية متناغمة تجسد الحياة بأبهى حللها.
إن علاقته المميزة بمراكش ليست مجرد علاقة بين الفنان والمكان، بل هي تجربة فنية عميقة تعكس تفاعلًا حقيقيًا بين الفن والثقافة والجمال، مما يجعل كل عمل فني له يحمل بصمة خاصة تحكي قصة حب لا تنتهي مع مدينة مراكش الرائعة.
مملكتنا.م.ش.س
