القصة الكاملة للصحفي راضي الليلي اشهر خونة المغرب
ولد الخائن محمد راضي الليلي ، خارج مؤسسة الزواج ، من أم عازبة من قبيلة أزركيين ، في فاتح غشت 1975، ثلاثة أشهر ويزِيد قبل المسيرة الخضراء في دوار لَبْيَارْ ، الذي يوجد على بعد 44 كلم من جنوب مدينة گلميم ، وكان راضي الليلي ، قد التحق بقسم الاخبار بالتلفزة الوطنية سنة 2003 قبل أن يضمن له مكانا بين مقدمي نشرات الأخبار سنة 2004، وهي السنة نفسها التي التحق فيها بقناة العيون الجهوية مقدما لنشرة الاخبار، قبل أن يعود لدار البريهي من جديد، وسبق له أن شغل مهمة مراسل لقناة MBC ما بين سنتي 2001 و 2004.
بعد افتضاح خيانته للوطن، عقب افتضاح علاقاته “السرية” مع البوليساريو، لأن جل المتابعين يعرفون حيثياتها الدقيقة، لكن ما يهمنا اليوم، هو أن نظهر للجميع أن لكل خائن نهاية، وأن نهاية “راضي الليلي” كانت بقدر الخيانة العظمى التي اقترفها في حق وطنه الذي احتضنه و”رباه وقراه” وجعل له شأنه عال بين الناس، قبل أن يلفظه القدر صاغرا ذليلا في مخيمات العار بتندوف.
عاش ” الخائن الليلي” أزهى أيام حياته في “دار البريهي”، أين سطع نجمه وهو يطل على المغاربة من خلال نشرات الأخبار “المباشرة” التي كان يقدمها عبر قناة الأولى ، حينها كان يتمتع براتب شهري راقٍ وسفريات وتغطيات دولية وسيارة فارهة ومنزل محترم ، و الكل حينها يتذكر جيدا كم مرة كان “ابن كلميم” ينقل أخبارا يذكر من خلالها بـ”مغربية الصحراء”، قبل أن ينقلب على عقبيه بفعل “الطمع” الذي سكن جيبه وأعمى بصيرته، وفضح خيانته للوطن التي كانت تجري في دمه، بعد تؤكد تخابره مع الجبهة الانفصالية، ليتم بعدها طرده من القناة المغربية التي سطع فيها نجمه.
انخرط “الليلي” عقب ذلك في جولات مكوكية استمرت لشهور طويلة، جاب من خلالها المملكة الشريفة طولا وعرضا، محاولا بذلك الضغط على مسؤولي القناة الأولى لإعادته إلى قسم الأخبار، عبر لقاءات نظمها من أجل “التعريف بقضيته”، راسل حينها كل الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية ، لكن لا أحد تفاعل مع مطالبه، سيما بعد أن “فاحت رائحة خيانته للوطن”.. هنا تحديدا، نتسائل عن مصادر تمويل هذه الجولات واللقاءات التي نظمها الليلي تقريبا بجل مدن المملكة، علما أن راتبه آنذاك، كان موقوفا بسبب رفضه الالتحاق بوزارة التربية الوطنية التي كان يشتغل بها قبل أن يعود إلى القناة الأولى، عقب تجربة فاشلة بإحدى الفضائيات التلفزيونية بـ”إيران”.
صاحبنا الخائن للوطن ، وبعد أن فقد الأمل تماما في العودة إلى “دار البريهي”، سيفر إلى فرنسا، التي أعلن بها رسميا عن ولائه للبوليساريو، واتخذها قاعدة لتصريف أحقاده وكراهيته لوطنه الأم، من خلال لايفات يومية عبر صفحته الفيسبوكية، مارس خلالها كل أساليب “التملق” و”لحيس الكابة”، طمعا في كسب تعاطف قادة الجبهة الانفصالية، خاصة بعد أن ساءت أحواله المادية وتحول إلى لقيط ومتشرد في شوارع باريس، قبل أن يقرر بعد سنوات من “النباح” أن يفر بجلده إلى مخيمات العار بتندوف من بوابة الجزائر، حاضنة البوليساريو وعرابتها.
منين وصل “الليلي” إلى مخيمات “القياطن والعجاج” بتندوف، شاءت العدالة الإلهية أن يسدد “الليلي” بغبائه الكبير، الدين الذي في رقبته للمغرب، بعد أن قام بنقل سلسلة من المشاهد والصور الصادمة التي توثق للبؤس والتخلف والفقر المدقع الذي يتخبط فيه المحتجزون بتندوف، وهي المشاهد التي كانت كافية ليفهم الجميع أن ثمن الخيانة دائما ما يكون مكلفا وباهظا، سواء بالنسبة لـ”الليلي” أو حتى من يسبح لهم من قادة البوليساريو والمتحكمين في مصير آلاف المحتجزين في مخيمات الذل والعار.
المهم والمثير في حكاية هذا الخائن، أن نهايته المستحقة كانت في أحضان ما يسمى بـ”راديو الزملة”، وهي إذاعة تابعة للبوليساريو، تشتغل بوسائل بدائية، مهمتها نقل كل الأخبار المحلية، وهنا فقط، سيعي “الليلي” جيدا ويدرك تمام الإدراك أن ما وصل إليه اليوم هو عقاب إلهي سيلازمه إلى آخر يوم في حياته، نعم، “غدي تبقى تتعذب وتتحسر على النهار لي قررتي فيه تبيع راسك للخونة من أجل دريهمات معدودة، وقبل ما يتفكر الله، تفكر مزيان فين كنتي وكفاش كنتي.. وفين وليتي.. وإياك أن تنسى أن البوليساريو أنفسهم عمرهم يثيقو فيك لأنهم عارفين وفاهمين مزيان أن لي كيخون مرة قادر يخون ألف مرة، وأنه لي باع الوطن ديالوا وبلادو من أجل المال، مستعد يبيع أي واحد وأي حاجة لأن المبدأ واحد..” وكما قال هتلر ” أحقر الأشخاص الذين قابلتهم هم هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم ” .
مملكتنا.م.ش.س