آسا ــ اختتمت اليوم الأحد بآسا (إقليم آسا الزاك) ، فعاليات الموسم الديني السنوي لزاوية آسا “ملكَى الصَّالحين” الذي نظمته على مدى ستة أيام، مؤسسة آسا- الزاك للتنمية والفكر والثقافة، إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف.
وعرف اليوم الأخير لهذا الملتقى الديني، الذي تم تسجيله في يوليوز الماضي، على قائمة (الإيسيسكو) للتراث في العالم الإسلامي ، تنظيم مراسيم شعيرة نحر الناقة تتويجا لاحتفالات قبائل آيت يوسى بالمولد النبوي الشريف وحفاظا على تقليد رمزي عريق.
وأكد سيدي أحمد إيدر، عن اللجنة التنظيمية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الدينية تشكل مناسبة لإحياء صلة الرحم بين قبائل إيتوسى بآسا وكافة القبائل الصحراوية، مضيفا “هدفنا هو استمرار صلة الرحم وتوطيد أواصر العلاقات القبلية بين هذه القبائل من جيل إلى جيل”.
وأشار إلى أن هذه الدورة عرفت “نجاحا” من كل الجوانب لأن برنامجها كان غنيا من حيث الأنشطة الدينية والفكرية والاجتماعية والثقافية وأيضا الاقتصادية والفنية.
وتضمن برنامج الموسم الديني والروحي، الذي نظم بتعاون مع عمالة إقليم آسا الزاك ، وبدعم من المجلس الإقليمي، ومجلس جهة كلميم وادنون، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة، والمجلس الجماعي لآسا، تنظيم لقاءات وندوات تمحورت حول مواضيع همت بالخصوص، “التراث المادي والثقافي للمجال الواحي: الواقع وسبل التثمين”، و”صورة الصحراء في الإبداع الأدبي ، فضلا عن تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية ومبادرات اجتماعية ، و سباقات الإبل وركوب الخيل ، وأمسيات فنية.
كما شمل البرنامج تنظيم معرض للمنتجات المحلية والصناعة التقليدية ضم منتجات مجالية ، ومعرض لمنتجات برنامج “أوراش، ” وكذا أنشطة الذكر وليالي السماع والمديح تحييها فرق حسانية وأمازيغية ، بالإضافة إلى مسابقات في حفظ القرآن الكريم وتجويده احتفاء بمولد النبي صلى االله عليه وسلم .
وفي إطار فعاليات هذا الموسم، نظم المجلس الإقليمي للسياحة بآسا – الزاك، المنتدى الأول للسياحة لآسا – الزاك (4-6 أكتوبر) ، تحت شعار “السياحة القروية، آفاق واعدة لتنمية مندمجة”.
ويذكر أن الموسم الديني السنوي لزاوية آسا (ملكَى الصَّالحين)، قد تم تسجيله، شهر يوليوز الماضي، على قائمة (الإيسسكو) للتراث في العالم الإسلامي، وذلك بعدما تم تصنيفه سنة 2017 تراثا لاماديا وطنيا.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
