جماعة أغبالة (بني ملال) – عبأت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لبني ملال ـ خنيفرة كافة إمكانيتها البشرية واللوجستية اللازمة لضمان حسن سير عملية “رعاية 2024-2025” التي تتواصل الى غاية 30 مارس المقبل.
وتأتي هذه العملية تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وفي إطار الجهود المبذولة من أجل ضمان استمرارية الخدمات وقربها من ساكنة هذه المناطق.
فعلى مستوى جهة بني ملال-خنيفرة، وضعت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية مخطط عمل بتعاون مع المندوبيات الإقليمية والسلطات المحلية لفائدة ساكنة المناطق الجبلية والنائية بأقاليم بني ملال وأزيلال وخنيفرة.
وتهدف هذه العملية الى تقريب الخدمات الصحية والأدوية من الساكنة التي تقدر ب111 ألف و422 نسمة، موزعة على 246 دوار على مسافة تتراوح ما بين 10 و50 كلم عن أقرب مركز صحي.
وفي هذا الصدد، عملت المديرية الجهوية على تحديد 190 منطقة عالية الخطورة تشهد انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة تصل في بعض الأحيان الى درجتين الى أربع درجات تحت الصفر، مع تساقط كميات كبيرة من الثلوج، بهدف تكثيف المراقبة الصحية والحملات التحسيسية حول المخاطر المرتبطة بموجات البرد وتدابير الوقاية.
وفي إطار مخطط العمل، تم الاتفاق على تشكيل لجنة جهوية للإشراف وتتبع هذه العملية، والقيام بجرد لجميع المناطق المتضررة بموجة البرد بالأقاليم المعنية، وتحسيس وتعبئة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة حول التدابير المتخذة والواجب اتخادها لتقديم المساعدات الصحية للساكنة المتضررة.
كما يتضمن المخطط تعبئة 66 مركز صحي، وبرمجة 471 زيارة ميدانية للوحدات الصحية المتنقلة، مع تنظيم 27 قافلة طبية متعددة التخصصات، وكذا وضع فرق طبية خاصة مكونة في الطب الاستعجالي والتدخل السريع على مستوى الأقاليم المعنية.
وتتمثل باقي الإجراءات في جرد النساء الحوامل بالمناطق المعنية وخاصة النساء اللواتي اقترب اجل وضعهن، ونقلهن ، بتنسيق مع السلطات المحلية ، إلى دور الأمومة قصد الاستفادة من التتبع والتكفل بالولادة، مع حصر وتحيين لائحة الحالات الصعبة، وتعزيز حظيرة السيارات المعدة أساسا للوحدات الطبية المتنقلة مجهزة بكافة اللوازم الضرورية، وذلك من خلال تخصيص 69 سيارة إسعاف مجهزة و14 وحدة طبية متنقلة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد ياسر الطاهري، طبيب بالمركز الصحي لأغبالة، أن هذه العملية تهدف إلى توفير الرعاية الشاملة لجميع المواطنين، لاسيما أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، مبرزا أن الوحدات الطبية المتنقلة المنظمة في إطار “عملية رعاية” توفر تتبعا طبيا جيدا في عدد من التخصصات بغية ضمان رفاهية وصحة سكان هذه المناطق التي تعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
وفي تصريحات مماثلة، أعرب عدد من المستفيدين من خدمات وحدة طبية متنقلة منظمة بجماعة أغبالة الجبلية في إطار عملية “رعاية 2024-2025″، عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الرعاية السامية التي ما فتئ جلالته يحيطهم بها منذ بداية موجة البرد، مشيدين عاليا بهذه المبادرة الإنسانية التي تهدف إلى تسهيل الولوج إلى الرعاية المناسبة والاستجابة الفعالة لحاجيات المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
يشار إلى أنه في إطار عملية “رعاية 2024-2025” تمت تعبئة ما مجموعه 250 طاقما طبيا وتمريضيا بجهة بني ملال-خنيفرة.
ولضمان نجاح هذه العملية، تحث المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال – خنيفرة كافة الأطراف المعنية والشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني والجمعيات ووسائل الإعلام ، على التعاون بشكل فعال مع المصالح الصحية لتحقيق الأهداف المسطرة.
تازة – افتتحت، أمس الخميس، قيسارية الطرافين الوقفية بتازة العليا، والتي كلف إنجازها غلافا ماليا يقدر ب 15 مليون و43 ألف درهم.
وأشرف عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، مرفوقا بناظر الأوقاف، ياسين الزكريتي، وعدد من الشخصيات، على تدشين هذه القيسارية التي تروم النهوض بقطاع الصناعة التقليدية وتحسين ظروف اشتغال الطرافين، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال.
ويتكون هذا المشروع، المنجز في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعمالة إقليم تازة، والمجلسين الإقليمي والجماعي لتازة، والجمعية المهنية لسوق الطرافين بتازة العليا، من طابقين أرضي وعلوي يضمان 130 محلا، وقاعتين للصلاة، ومقهى، ومرافق صحية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد الزكريتي، أن هذا المشروع يندرج في إطار العناية المولوية السامية لتحفيز الصناع التقليدين من أجل الإبداع والخلق، وكذا حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنزيل البرامج والمشاريع المندرجة ضمن استراتيجية النهوض بالوقف، من خلال رد الاعتبار لمجموعة من الأملاك الحبسية بالمدن العتيقة.
وأضاف أن إنجاز هذه القيسارية يأتي في إطار ترسيخ ثقافة الوقف وتنميته وتمكينه من الاضطلاع بأدواره، بما يشجع على استقرار حرف الإنتاج والمحافظة عليها، لاسيما داخل المدن التاريخية والعتيقة، بغية تحسين ظروف اشتغال الحرفيين.
من جهته، أفاد نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، إدريس الملولي، بأن هذا المشروع يأتي من أجل النهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم تازة عامة، وتحسين ظروف اشتغال حرفيي الطرافة.
من جانبه، أوضح رئيس الجمعية المهنية للصناع التقليدين بتازة العليا، عبد الجبار البورقادي، أن افتتاح هذه القيسارية سيمكن من تحسين ظروف اشتغال وعمل الحرفيين.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع