عز الدين إزيان
مراكش – تشهد مدينة مراكش خلال هذه الأيام الرمضانية توافدا كثيفا للسياح، ما يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بالمدينة، خصوصا في ساحة جامع الفناء والمناطق المجاورة لها.
غير أن هذا الانتعاش السياحي يقابله مشهد غير عادي أمام شبابيك الأبناك، حيث يعاني المواطنون المغاربة والأجانب من ازدحام شديد بسبب قلة الشبابيك المتاحة، فضلا عن تعطل بعضها، ما يزيد من حدة التوتر والاستياء لدى مستعملي هذه الخدمة الأساسية.
ويواجه السكان المحليون والزوار على حد سواء صعوبات كبيرة في سحب الأموال، إذ يجدون أنفسهم أمام طوابير طويلة تمتد لعدة دقائق، إن لم يكن لساعات في بعض الأحيان، نتيجة الضغط الكبير على الشبابيك الإلكترونية القليلة التي ما زالت تعمل، وسط غياب حلول ناجعة لمعالجة هذا الوضع الذي يتكرر كل سنة.
وفي الوقت الذي تبذل فيه الجهات المسؤولة جهودا حثيثة لتعزيز الجاذبية السياحية وتحقيق رواج اقتصادي، فإن غياب التخطيط الجيد للخدمات المالية يتناقض مع هذه الرؤية. فعدم كفاية عدد الشبابيك الإلكترونية، وغياب الصيانة الدورية لها، يطرح تساؤلات حول مدى استعداد المؤسسات البنكية لمواكبة الحركية المتزايدة التي تعرفها المدينة، لا سيما في فترات الذروة السياحية والمواسم الدينية.
ويطالب المواطنون الجهات المعنية، سواء الأبناك أو السلطات المحلية، بالتدخل العاجل لوضع حلول فعالة، كزيادة عدد الشبابيك الإلكترونية، وتعزيز عمليات الصيانة، فضلا عن توفير بدائل مبتكرة لتخفيف الضغط، مثل نشر شبابيك متنقلة أو تحسين خدمات الأداء الإلكتروني، بما يضمن استمرارية الخدمة المصرفية بشكل يواكب متطلبات المدينة السياحية الأولى في المغرب.
مملكتنا.م.ش.س