سعيد صديق
بني ملال – سلطت اللجنة التقنية المحلية الخاصة، الخميس 27 مارس 2025، الضوء على دراسة مشروعي تصميمي تهيئة مركزي أولاد يعيش والزوائر ببني ملال، تفعيلا للاستراتيجية الوزارة الوصية.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي ترأسه الكاتب العام بالولاية بحضور مدير الوكالة الحضرية لبني ملال، وممثلي المصالح الخارجية، وكدا ممثلي مكتبي الدراسات المكلفين بإنجاز مشروعين ، في اطار الاعداد لجيل جديد من الوثائق التعميرية تنسجم مع مجالها الترابي الشاسع والمتنوع.
في هذا الصدد، أشاد الكاتب العام بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وكذا مصالح الوكالة الحضرية لبني ملال على مستوى إقليم بني ملال لتعميم التغطية بوثائق التعمير، وتمكين أهم التجمعات من أدوات التخطيط الكفيلة بالرفع من جودة المشاهد العمرانية وتنظيم المجالات على المستوى الحضري والقروي، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات التي تميزها واستحضار رهانات التنمية المستدامة.
وأضاف، إلى أن مشروعي تصميمي التهيئة يتناولان مجالين مهمين، بحكم تواجدهما بالقرب من مدينة بني ملال وعلى الطريق الوطنية رقم 08، كما أنهما يخضعان لجاذبية العديد من الأقطاب الحضرية المهمة بالجهة (بني ملال /قصبة تادلة)، من خلال تبني مقاربة تنموية شمولية وتمكين المركزين من أهم المقومات والبنيات التي تضمن تطورهما.
وأكد على أن هذين المشروعين يجب أن يراعيا نوعا من التكامل الوظيفي فيما بينهما من جهة سواء على مستوى الأدوار أو على مستوى توزيع المرافق العمومية والخدمات، وكذا علاقتهما مع عاصمة الجهة وخاصة مع مركز الجماعة،
ودعا ممثلي مختلف المصالح الخارجية إلى إيلاء العناية اللازمة للتصميمين من أجل صياغة وثائق تعميرية تستجيب لتطلعات الساكنة المحلية.
ومن جهته، أكد مدير الوكالة الحضرية لبني ملال مصطفى بويشيشان، الى أن هذا الاجتماع جاء تتويجا للمجهودات التي بذلت خلال المراحل السابقة من تتبع الدراسة المتعلقة بإعداد هذين التصميمين، والتي كانت موضوع اجتماعات وتشاورات عدة ما بين قسم التعمير والبيئة بالعمالة والوكالة الحضرية والجماعة والمفتشية الجهوية لإعداد التراب الوطني ومكتبي الدراسات المكلفين بإنجاز الدراستين.
وأشار، بويشيشان، إلى أن هذين المشروعين يشكلان أداة تنظيمية أساسية ستعتمد في إنجاز مختلف المرافق العمومية وطرق المواصلات وتصحيح الاختلالات،
وأضاف مدير الوكالة الحضرية، أن هذه الدراسة ستمكن من تأطير التوسع العمراني المستقبلي لهذين المركزين اللذين يعتبران أهم تجمعين سكنيين بجماعة أولاد يعيش المتواجدة بمحيط مدينة بني ملال، لما يعرفانه من حركية وتطور عمراني ملحوظ، وكذا المساهمة في توجيهه ومواكبته استجابة إلى متطلبات الظروف الراهنة، من خلال توفير السند القانوني الذي يأطر عملية التدبير الحضري.
وأكد المدير الوكالة، أن الرأي المطلوب الإدلاء به من طرف أعضاء هذه اللجنة ليس مجرد رأي شكلي، بل هو يتضمن إقرارا بمطابقة ما سيتم الاتفاق عليه بتصميمي التهيئة للبرامج القطاعية ولحاجات هذه المصالح من العقارات اللازمة لمواكبة تطلعات الساكنة المرتقبة.
ودعا ممثلي المصالح الخارجية إيلاء الأهمية القصوى لهذه المرحلة وإغناء محتواها بالملاحظات القيمة والمقترحات البناءة، مع الأخذ بعين الاعتبار التوصيات الواردة بالدليل المرجعي لمعايير برمجة المرافق العمومية والخاصة ذات النفع العام، وكذا بالدورية المتعلقة بالمقاربة المتجددة لإعداد ضوابط التهيئة.
كما قدم ممثلو مكتبي الدراسات عرضين مفصلين تطرقا من خلالهما لمجموعة من المعطيات المجالية والسوسيو اقتصادية والديمغرافية لمجالي الدراسة، والمنهجية المتبعة في إعداد هاتين الوثيقتين وكذا الخطوط العريضة لتوجهات تهيئة المركزين إضافة لمراحل تقدم إنجاز المشروعين.
وقد عرف الاجتماع، تقديم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات التي من شأنها تجويد هذين المشروعين، مع الدعوة إلى صياغة تصاميم للتهيئة تراعي خصوصيات ومؤهلات المجالين وإكراهاتهما، وتضمن تكاملهما مع المدن والمراكز المجاورة.
مملكتنا.م.ش.س
