قلعة مكونة – في أجواء ملؤها البهجة والاحتفاء بروح المكان، تُوجت الشابة فاطمة الزهراء برماكي، مساء الإثنين 5 ماي 2025، بلقب “ملكة جمال الورود” خلال الحفل الرسمي لمسابقة ملكة الورود، الذي أقيم ضمن فعاليات الدورة الستين للمعرض الدولي للورد العطري بمدينة قلعة مكونة.
وتميّز هذا التتويج بحضور شخصيات ثقافية وفنية وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب جمهور واسع جاء للاحتفال برمز الجمال والطبيعة الذي تجسده وردة قلعة مكونة، الزهرة الأسطورية التي أصبحت سفيرة للمنطقة عبر العالم.
وتُعد هذه المسابقة، التي باتت تقليدًا راسخًا ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، أكثر من مجرد احتفال بالجمال؛ فهي منصة للاعتراف بالشابات المتألقات اللواتي يجمعن بين الحضور الأنيق، الوعي البيئي، والارتباط العاطفي والثقافي العميق بموروث المنطقة. وقد تميزت فاطمة الزهراء برماكي بشخصيتها المتزنة، وحضورها الهادئ، وتفاعلها الإيجابي مع لجنة التحكيم والجمهور.
وحلت في المرتبة الثانية حفيظة أمخشون، التي أبهرت الحاضرين بأناقتها العفوية وثقافتها العالية حول رمزية الورد العطري في الذاكرة الجماعية لسكان الجنوب الشرقي.
المعرض الدولي للورد العطري، الذي يعود تاريخه إلى سنة 1962، يشكل مناسبة سنوية تجمع بين الاقتصاد والثقافة والسياحة. ويتيح للزوار فرصة اكتشاف سلسلة من الأنشطة التي تبرز مكانة الورد العطري كعنصر محوري في التنمية المحلية، بدءاً من سلاسل الإنتاج والتقطير، وصولاً إلى التعاونيات النسائية، المنتجات التجميلية، والفنون الشعبية المرتبطة بالموسم.
ويستقطب المعرض آلاف الزوار سنوياً، مغاربة وأجانب، ما يساهم في تعزيز السياحة الإيكولوجية والاعتراف العالمي بمنطقة قلعة مكونة كمهد لعطر مغربي أصيل.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع