الفقيه بن صالح – تشهد مدينة الفقيه بن صالح في الاونة الأخيرة حالة من الفوضى المتزايدة نتيجة الاستعمال العشوائي والخطير للدراجات النارية، الأمر الذي بات يشكل هاجسا حقيقيا لدى المواطنين الذين أصبحوا يعانون من تداعيات هذه الظاهرة على حياتهم اليومية.
ويجمع عدد من السكان على أن شوارع المدينة تحولت إلى ساحات مفتوحة للسرعة المفرطة والتصرفات الطائشة التي يقدم عليها عدد من سائقي الدراجات، خاصة في فترات المساء . فإن هذه التصرفات تهدد سلامة المارة، خصوصا التلاميذ والأطفال وكبار السن.
وإلى جانب المخاطر المرتبطة بحوادث السير، تعاني مجموعة من الأحياء من الضجيج المفرط الذي تتسبب فيه الدراجات النارية، خصوصا خلال ساعات الليل، ما يؤثر سلبا على راحة الساكنة بالمدينة.
كما تعرف شوارع وأزقة المدينة و ضواحيها حوادث متكررة يكون المتورطون فيها في الغالب من سائقي الدراجات النارية، الذين يتعمد بعضهم القيادة بشكل متهور يتجاوز السرعة القانونية، بل ويتجاهلون إشارات المرور وقواعد السير، مما يشكل تهديدا واضحا لسلامة المارة ومستعملي الطريق، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان وأمام المؤسسات التعليمية.
وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها سلطات مدينة الفقيه بن صالح لمحاربة ظاهرة التهور بين سائقي الدراجات، فإن هذه الممارسات الخطيرة لا تزال تتزايد يوما بعد يوم، مما يهدد سلامة المواطنين ويشوه صورة المدينة. إن استمرار هذه التصرفات يتطلب من الجهات المختصة تكثيف حملات المراقبة وتفعيل العقوبات بشكل صارم، بالإضافة إلى توعية السائقين بخطورة التهور على الطرق. فقط من خلال التعاون الجاد بين السلطات والمجتمع للحد من هذه الظاهرة وحماية أرواح الجميع، وإعادة الفقيه بن صالح إلى مسارها الطبيعي كمدينة امنة ومنظمة.
مملكتنا.م.ش.س
