وجدة – تبذل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة وجدة-أنجاد، جهودا متواصلة لتعزيز تمكين النساء عموما، والمرأة القروية خصوصا، من خلال مقاربة شاملة تجعل من المرأة فاعلا رئيسيا في التنمية.
وبفضل هذه الجهود، أحدثت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نقلة نوعية في هذا المجال، حيث شجعت النساء القرويات على الانخراط في أنشطة مدرة للدخل من خلال الدعم المالي واللوجستي والمعنوي.
وقد مكنت مختلف التدخلات التي ن فذت في إطار هذا الورش الملكي، العديد من النساء القرويات من ضمان استقلالهن الاقتصادي، وتعزيز قدراتهن في مجال تدبير وتثمين منتجاتهن وكذا تسويقها، وبالتالي دمجهن بشكل أفضل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
“شكل الدعم الذي تلقيته من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لخلق مشروعي الخاص نقطة تحول في حياتي”، تقول نجيمة الفيلالي، من دوار سناينة بالقرب من مدينة وجدة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء.
هذه الشابة، المفعمة بالطموح، والتي تلقت تكوينا مهنيا في مجال الخياطة التقليدية بعد المرحلة الابتدائية، اشتغلت لمدة أربع سنوات في شركة خاصة قبل أن تقرر خوض غمار مغامرة شخصية، وهي تعلم خياطة الجلد الصناعي، المستخدم غالبا في صناعة الملابس والإكسسوارات والمفروشات.
وأضافت “أنتمي إلى عائلة متواضعة، وكانت لدي الإمكانيات المالية اللازمة لتحقيق حلمي في الاعتماد على الذات. لقد ساعدتني المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2022 على اقتناء آلات حديثة، وهو ما كنت أفتقر إليه لإطلاق مشروعي الخاص وتحويل شغفي إلى مهنة”.
وأشارت إلى أنها، بالإضافة إلى الدعم المالي لاقتناء المعدات، استفادت من التكوين والدعم في إطار تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهادفة إلى تعزيز مهارات المستفيدين وضمان تدبير أحسن للمشاريع المدعومة ونجاحها، مما ساهم في تحسين حياتهم اليومية ووضعهم الاقتصادي بشكل ملموس.
وقالت نجيمة الفيلالي إنه “بفضل هذا الدعم، أتمتع اليوم بقدر من الاستقلال المالي، وأدير مشروعي الخاص، وأشعر بفخر كبير بما أنجزته حتى الآن”، داعية النساء والفتيات القرويات الأخريات إلى الاستفادة من الفرص والدعم الذي توفره المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واعتبرت أن طموحها المستقبلي هو افتتاح ورشة خياطة في وجدة لتسويق منتجاتها وترويجها بشكل أفضل، بالإضافة إلى مشاركة خبرتها مع النساء الأخريات المهتمات بهذا المجال.
ومنذ إطلاقها سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رسخت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكانتها كرافعة استراتيجية لتحسين ظروف عيش المرأة القروية، وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
