Advertisement
Advertisement

داكار .. السيد التوفيق يستعرض الروابط الروحية العميقة بين المغرب والسنغال

الأحد 28 ديسمبر 2025 - 18:52

دكار – أبرز وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق،أمس السبت بدكار، الروابط الروحية والدينية العميقة التي تجمع بين المغرب والسنغال، مؤكدا أن هذه الروابط المتينة تقوم على ثوابت دينية مشتركة وعلاقات تبادل وتفاعل في الاتجاهين .

وأكد السيد التوفيق، في كلمة خلال افتتاح الدورة الخامسة والأربعين لـ”الأيام الثقافية الإسلامية”، التي تنظمها التنسيقية التيجانية بداكار تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذه العلاقات تتميز ببعد شعبي وبحمولة صوفية عميقة يعززها مشايخ الطريقة التيجانية ومريدو ها وكذا غيرهم من الأسر الصوفية الأخرى.

وأضاف أن هذا اللقاء، الذي انطلقت أشغاله بالمسجد الكبير بداكار، ويجمع مشايخ وأتباع الطريقة التيجانية، يهدف إلى دراسة ومناقشة مختلف القضايا والمسائل التي تهم الطريقة في مناهج اشتغالها ووسائل امتدادها وانتشارها.

وفي هذا السياق، أبرز الوزير إسهام الطريقة، من خلال مشايخها ومريديها وأتباعها، إلى جانب إسهام أسر صوفية أخرى، في إغناء روابط التعاون الديني والتواصل الروحي بين المملكة المغربية وجهورية السنغال، في إطار من العلاقات المتينة التي مكنت من تعزيز الثوابت الدينية المشتركة.

كما أشار السيد التوفيق إلى أن التاريخ يشهد على روابط روحية وتاريخية عميقة تجمع بين المغاربة وإخوانهم السنغاليين منذ زمن بعيد، مبرزا أن الطريقة التيجانية ما فتئت تعمل على تعزيز هذه الروابط بفضل العمل الدؤوب لمشايخها ومريديها من أجل نشر مبادئ الطريقة وقيمها المثلى، خاصة على مستوى التزكية الروحية.

وسلط الوزير الضوء أيضا على المكانة المرموقة التي كان يحتلها الشيخ سيدي أحمد التيجاني، مؤسس الطريقة، في قلوب مريديه، مذكرا في هذا الإطار بالعناية السامية التي كان يحظى بها من لدن السلطان العلوي مولاي سليمان. كما نوه بالعناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس التيجانيين، وبحرص جلالته على صون الروابط الأخوية المتميزة بين المغرب والسنغال.

من جانبه، أعرب الخليفة العام للتيجانيين، سرين بابكر سي محمد منصور، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على دعمه المتواصل لهذه الأيام الروحية والثقافية، مشيدا بالعناية السامية التي يوليها جلالته للطرق الصوفية ولكل المبادرات الرامية إلى تعزيز الروابط الروحية والعلمية والثقافية، ونشر قيم الاعتدال والوسطية، وخدمة الإسلام والمسلمين، وترسيخ المبادئ الدينية المشتركة.

وقال، في كلمة تليت بالنيابة عنه، إن “العلاقات بين المغرب والسنغال تظل متجذرة بعمق من خلال إيمان مشترك، ومحبة صادقة، وأخوة حقيقية”، مشيرا إلى أن الطريقة التيجانية اضطلعت بدور أساسي في توطيد هذه الروابط منذ وصول تعاليمها إلى غرب إفريقيا قادمة من المغرب.

من جهته، أكد وزير الداخلية والأمن العمومي السنغالي، محمدو بمبا سيسي، أهمية “الأيام الثقافية الإسلامية”، مبرزا أن هذا الحدث يشكل، منذ إحداثه، مدرسة مفتوحة ما فتئ تعليمها يؤثر إيجابا في حياة أتباع الطريقة التيجانية.

وأضاف أن هذا اللقاء الثقافي يهدف إلى ترسيخ ثقافة السلام وتعزيز التماسك السلمي والاجتماعي بين شعبي السنغال والمغرب، اللذين تجمعهما علاقات تاريخية عميقة.

وجرت مراسم الافتتاح الرسمي لـ”الأيام الثقافية الإسلامية”، التي احتضنتها ساحة المسجد الكبير بداكار، تحت الرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، بحضور عدد من المسؤولين السنغاليين، وسفير المغرب بالسنغال، حسن الناصيري، إلى جانب شخصيات مغربية وسنغالية أخرى.

وتعد الأيام الثقافية الإسلامية بداكار من بين أكبر المواعيد التي تنظمها الطريقة التيجانية بالسنغال، حيث تنتظم، منذ سنة 1986، تحت الرعاية السامية للمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، ثم بعد ذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبحسب المنظمين، تروم هذه الأيام الثقافية، التي أسسها سنة 1981 المغفور له سرين عبد العزيز سي دباخ، الخليفة العام للتيجانيين، تعزيز التماسك بين أتباع ومريدي الطريقة التيجانية، والنهوض بقيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب.

Loading

Advertisement

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 - 21:41

ذكرى “التطبيع” تبرز نجاح المغرب في إدارة التوازن بين الثوابت والمصالح

الجمعة 19 ديسمبر 2025 - 17:07

الإشادة بالوفد الأمني المشارك في تأمين فعاليات كأس العرب لكرة القدم بالدوحة

الأربعاء 17 ديسمبر 2025 - 23:04

من القفطان إلى اللجان الدولية .. المغرب يراكم المكاسب داخل اليونسكو

الأربعاء 17 ديسمبر 2025 - 19:09

المغرب/موريتانيا .. نحو بلورة خارطة طريق لتعزيز التعاون في مجال اللامركزية والتنمية الترابية