الرئيس الإيفواري أبرز المستوى المتميز لعلاقات التعاون والشراكة التاريخية والفريدة التي تجمع البلدين الشقيقين في مختلف الميادين، التهاني لجلالة الملك محمد السادس على الجهود المستمرة التي يبذلها جلالته من أجل تنمية وتقدم وازدهار المملكة والشعب المغربي.
عبر الرئيس الإيفواري السيد الحسن واتارا عن سعادته باختيار المغرب ضيف شرف للدورة الثالثة للمعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية بأبيدجان (سارا 2015).
وقال الرئيس واتارا، في كلمته خلال افتتاح أشغال المناظرة الكبرى حول الفلاحة، “سعدت باختيار المغرب كضيف شرف للمعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية 2015″، والمنظم تحت شعار “النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام”.
وقدم الرئيس الإيفواري، الذي أبرز المستوى المتميز لعلاقات التعاون والشراكة التاريخية والفريدة التي تجمع البلدين الشقيقين في مختلف الميادين، التهاني لجلالة الملك محمد السادس على الجهود المستمرة التي يبذلها جلالته من أجل تنمية وتقدم وازدهار المملكة والشعب المغربي.
وأبرز الرئيس واتارا، من جهة أخرى، الاهتمام الشخصي الذي يوليه لقطاع الفلاحة، مجددا التزام الحكومة الإيفوارية بالعمل أكثر من أجل تحسين ظروف عيش الفلاحين. وأضاف أن رهان دورة هذه السنة، يتمثل في جعلها مرجعية في قطاع الفلاحة والانتاج الحيواني والمجال الغابوي في إفريقيا جنوب الصحراء من خلال جمع كل المتدخلين المحليين والدوليين في القطاع.
واستعرض الرئيس واتارا سلسلة من التحديات التي يتعين على القطاع رفعها من أجل تمكين كوت ديفوار من الصعود بحلول سنة 2020 ومن بينها تحسين الانتاجية الفلاحية من خلال النهوض بالبحث العلمي في المجال والتكوين وتوزيع الأغراس والبذور ذات الجودة وتسهيل ولوج المنتجين للأسمدة والمخصبات.
ومن بين هذه التحديات أيضا، تحويل الانتاج الفلاحي من أجل تطوير القطاع الثانوي وضمان ولوج أفضل لمنتجات الأسواق الخارجية وتحسين مداخيل المنتجين وخلق مناصب الشغل لفائدة الشباب.
ومن جهته، أبرز رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران الانجازات التي حققها قطاع الفلاحة الإيفواري خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيرا إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه كل من المغرب وكوت ديفوار للفلاحة باعتبارها قطاعا ذا أولوية في اقتصاد البلدين.
وقال رئيس الحكومة إنه” لا يمكن إغفال الفلاحة التي تعتبر أولوية وطنية، بالرغم من أن الاقتصاد الوطني تنوع بشكل أكبر من خلال تطوير قطاعات أخرى”.
وعبر السيد ابن كيران عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض الذي يشارك فيه المغرب كضيف شرف، مؤكدا عمق العلاقات العريقة والنموذجية التي تجمع البلدين الشقيقين والصديقين.
ودعا رئيس الحكومة إلى دعم الفلاحين الصغار من خلال التمويل (تسهيل الولوج للقروض) والتأطير من أجل تمكينهم من تحسين ظروف عيشهم وحثهم على العناية بأرضهم.
وعبر وزير الفلاحة الإيفواري السيد مامادو سانغافويا كوليبالي عن ارتياحه للدعم التقني الذي قدمه المغرب من أجل إنجاح هذه التظاهرة، مشيرا إلى أنه بالنظر للخبرة التي راكمتها في القطاع الفلاحي، فإنه بإمكان المملكة أن تشكل نموذجا يحتذى بالنسبة لكوت ديفوار في هذا المجال.
وعقب جلسة الافتتاح، قام السيد واتارا مرفوقا بالوزير الأول الإيفواري دانيال كابلان دونكان ورئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش وسفير المغرب في كوت ديفوار السيد مصطفى جباري، بتدشين فضاء العرض في هذا المعرض.
كما قام السيد واتارا مرفوقا بأعضاء في الحكومة الإيفوارية وشخصيات أخرى بجولة في مختلف فضاءات وأجنحة المعرض، ومنها على الخصوص الجناح المغربي.
ويشكل هذا المعرض، الذي سيستمر إلى غاية 12 أبريل الجاري، أرضية لتقاسم الخبرات، وتبادل وجهات النظر حول القطاع الفلاحي، فضلا عن نسج تحالفات في مجال الأعمال. ويسعى المعرض، المقام على مساحة إجمالية تصل إلى 80 ألف متر مربع، والذي من المتوقع أن يستقطب أزيد من 500 آلاف زائر، إلى إبراز المؤهلات الفلاحية بكوت ديفوار، وكذا فرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع.
ويشارك في المعرض عدد من البلدان منها غينيا الاستوائية ومالي والنيجر والسنغال وفرنسا وكينيا وموريتانيا والغابون وبوركينا فاسو والكامرون.
مملكتنا .م.ش.س