أرفود ( إقليم الرشيدية ) ــ افتتحت، اليوم الخميس بأرفود (إقليم الرشيدية)، الدورة الحادية عشر للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، تحت شعار: “التدبير المندمج للموارد الطبيعية، من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية”.
وترأس حفل افتتاح هذا المعرض، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي ، بحضور، على الخصوص، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، ووالي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، بوشعاب يحظيه، وعدد من الشخصيات وفاعلين اقتصاديين وخبراء في مجال الفلاحة.
ويعود الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، الذي تنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بعد سنتين من الغياب الناجم عن تعليق التظاهرات لأسباب صحية مرتبطة بوباء “كوفيد 19”.
وتسلط هذه الدورة الضوء على الأهمية والدور الذي تلعبه الواحات، والرهانات المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية الضرورية لاستدامة هذه المجالات التي تشكل حاجزا طبيعيا أمام زحف التصحر.
وتعد التظاهرة مناسبة أيضا لإبراز مكانة النخيل المنتج للتمر، والذي يعد بمثابة العمود الفقري لفلاحة الواحات وقطاعا رئيسيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمناطق الواحات.
وسينظم خلال هذه الدورة من المعرض العديد من الندوات الثقافية والعلمية والمهنية، ويتعلق الأمر أساسا، بمنتدى الاستثمار، الذي يشكل فضاء للتبادل والترويج للاستثمارات في قطاع نخيل التمر.
وستعرف هذه الدورة مشاركة مهنيي القطاع والفاعلين بالقطاع العمومي، إلى جانب الجيل الجديد من حاملي المشاريع.
وسينظم المعهد الوطني للبحث الزراعي يوما علميا بتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة، يقدم للمهنيين والمؤسساتيين والباحثين والطلبة، وكذا جميع الفاعلين المعنيين، التطورات التقنية والتكنولوجية ومختلف الجوانب الكفيلة بتطوير القطاع.
وينظم هذا الملتقى، الذي يمتد على مساحة 40 ألف متر مربع، على شكل أقطاب، تشمل “قطب الجهات”، و “قطب المؤسسات والجهات الداعمة” و”القطب الدولي”، و”قطب الرحبة”، و”قطب المنتوجات المجالية” و”قطب اللوازم الفلاحية”.
ويشغل “قطب الرحبة”، الذي يمثل أحد أهم مكونات المعرض، فضاء تبلغ مساحته 3000 متر مربع، يتيح للتعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، تسويق وتثمين منتوجاتهم من التمور، فيما يمتد “قطب المنتوجات المجالية” على مساحة 300 متر مربع، مخصصة لعرض المنتوجات المحلية لمختلف الجهات.
كما خصص “قطب اللوازم الفلاحية”، للمقاولات التي تعمل في مجالات الأسمدة ومنتوجات الصحة النباتية، والنباتات، ومعدات الري، والتخزين والتغليف والطاقات المتجددة وكذا المعدات الفلاحية.
يشار إلى أن المعرض سيشهد تنظيم العديد من المسابقات وورشات العمل، فيما ستعرف مدينة أرفود تنظيم العديد من العروض الفلكلورية والأمسيات الفنية.
ويعد الملتقى الدولي للتمر، فضاءا مميزا للقاءات والتبادل بين الفاعلين في مجال نخيل التمر. ويهدف إلى تعزيز فلاحة الواحات وتطوير الشراكات بين الفاعلين المعنيين وخلق دينامية اقتصادية على مستوى الإقليم. ويتوقع أن يستقطب الملتقى هذه السنة أزيد من 80 ألف زائر.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع