مولانا الحسن الثاني بن مولانا محمد الخامس بن يوسف ولد الراحل الحسن الثاني في 9 يوليوز 1929 بمدينة الرباط ، درس القانون بالرباط وحصل على الشهادة فيه في مدينة بوردو الفرنسية.
كان يقوم بعدة مهام وهو ولي للعهد ونفي مع والده محمد الخامس من طرف الاستعمار إلى كل من كورسيكا ومدغشقر وهذا ما ألهب شرارة انتفاضة شعبية كبرى خاصة بعد تعيين الاستعمار ابن عرفة ملكا على المغرب والذي نجا من محاولة اغتيال من طرف أحد المقاومين يدعى علال بن عبد الله وسميت هذه الفترة ثورة الملك والشعب وكان الحسن الثاني هو الذي يحرر المراسلات وترجمة الرسائل لوالده في المنفى. عاد محمد الخامس وولي عهده الحسن الثاني من المنفى إلى المغرب ليتم استقلال المغرب عام 1956.
في يوم 9 يوليو 1957 أدى الحسن الثاني القسم بين يدي والده حين تنصيبه الرسمي وليا للعهد بقصر الرياض في الرباط ، دخل الحياة السياسة بعد وفاة والده محمد الخامس ملك المغرب يوم 26 فبراير 1961 حيث تم تنصيبه ملكا ، ساهم رفقة والده الملك محمد الخامس في تحرير المغرب من الاحتلال الفرنسي.
وجه المغرب خلال فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي نحو المعسكر الرأسمالي في حين كانت معظم الجمهوريات العربية تُساند المعسكر الاشتراكي ، حكم المغرب بين 1961 و1999.
تعرض الحسن الثاني للعديد من محاولات الاغتيال في الـ38 سنة التي قضاها في الحكم، وكانت محاولة “الصخيرات” 1971 ومن بعدها محاولة “القنيطرة” 1972 من أبرز ما واجهه الملك الحسن.
يرجع إليه الفضل في سياسة بناء السدود التي استطاع بها توفير الاكتفاء الذاتي للمغرب من المياه والفلاحة.
حرر الصحراء المغربية من قبضة الاستعمار الأسباني بدعوته إلى مسيرة خضراء سنة 1975 إلى الأقاليم الصحراوية، حيث طالب وبشدة في بداية السبعينيات ضم الصحراء المغربية التي كانت تحت السيطرة الإسبانية، وتوج الأمر بمسيرة خضراء تم خلالها ضم الصحراء. ضمت تلك المسيرة 350 ألف مغربي ومغربية اجتازوا حدود “الصحراء الغربية” يرفعون المصاحف الشريفة والعلم المغربي.
في السنة نفسها انسحبت إسبانيا من الصحراء بعد تجزيئها حسب معاهدة مدريد إلى: ثلثين للمغرب (الساقية الحمراء) وثلث لموريتانيا (وادي الذهب) تفاديا لحدوث نزاع بين الدولتين.
توفي الحسن الثاني سنة 1999 إثر نوبة قلبية لينتقل الحكم كما هو في الدستور المغربي إلى الابن الأكبر سنا وهو محمد السادس.
مملكتنا .م.ش.س