المعرض يحمل استعراضا مميزا لتاريخ قبائل الأمازيغ البدوية، والدور الذي تلعبه النساء في الحفاظ على تراثهن الغني على مدى آلاف السنين.
يتواصل بمتحف البحرين الوطني معرض “النساء الأمازيغيات في المغرب”، حتى 15 أبريل 2015، حيث تتداخل خطوط التصميم العالمي مع ألوان التاريخ ومكوناته البدوية، معرض أتى بالتعاون بين وزارة الثقافة في مملكة البحرين، وبيير بيرجي (مؤسسة إيف سان لوران)، ومؤسسة حديقة “ماجوريل” ومتحف “كي برنلي” الباريسي.
وبمناسبة المعرض أكدت إدارة متحف البحرين الوطني أن المتحف الوطني يتابع رسالته الثقافية ويستقبل ثقافات العالم وحضاراته، مشيرة إلى أهمية دوره في ترسيخ مفهوم الانفتاح على الآخر وإظهار غنى الاختلاف ولقاء الثقافات.
كما أوضحت الإدارة أن هذا المعرض: “يجمعنا بميزة النساء الأمازيغيات ودور كل منهن كعين ساهرة وحافظة لأسرتها، فتاريخ بلدنا يعكس أهمية دور المرأة أثناء غياب زوجها في سفره لصيد اللؤلؤ، وكأن التحية للمرأة الأمازيغية عبر هذا المعرض هي تحية قلب وعربون وفاء للنساء في العالم”.
ويحمل المعرض استعراضا مميزا لتاريخ قبائل الأمازيغ البدوية، والدور الذي تلعبه النساء في الحفاظ على تراثهن الغني على مدى آلاف السنين، حيث نشأت وتطورت الهوية الأمازيغية قبل آلاف السنين على رقعة شاسعة تمتدّ من ساحل المحيط الأطلسي في المملكة المغربية غربا إلى الحدود الشرقية لمنطقة المغرب العربي، وقد أثبتت على مدى آلاف السنين وبشكل ملحوظ مدى صلابتها في وجه الاختلاط الثقافي مع الحضارات المتوسطية الأخرى وصد الغزوات المتكررة.
وعلى مرّ التاريخ، لعبت النساء دور حراس التقاليد واللغة، وذلك لضمان الحفاظ على التراث الثقافي لمختلف القبائل. وقد ضمنت الرموز العديدة الموجودة في أعمال النسيج -الذي كان حكرا على النساء الأمازيغيات-، المجوهرات، الفخار، الوشم، والرسم بالحناء على الجسم، انتقال هذا التراث عبر الأجيال.
مملكتنا .م.ش.س