إختتمت مساء أمس الأحد بسلا فعاليات موسم الشموع لسيدي عبد الله بن حسون الذي ينظمه الشرفاء الحسونيون سنويا احتفاء بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.
وتضمن حفل اختتام الموسم الديني ، تنظيم ليلة صوفية للسماع والمديح والموسيقى الأندلسية والحضرة الحسونية والعيساوية والكناوية.
وفي كلمة بالمناسبة بين عبد المجيد الحسوني نقيب الشرفاء الحسونيين الأهمية التي يكتسيها التراث المغربي المادي واللامادي وضرورة الحفاظ عليه وصيانته مشيرا إلى أن الزاوية الحسونية منخرطة في الجهود الوطنية الهادفة إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على التراث والموروث الثقافي خدمة للأجيال القادمة.
وكان موكب الشموع قد انطلق في الثالث من يناير الجاري بسلا مفتتحا موسم الشموع لسيدي عبد الله بن حسون الذي استمر 11 يوما. وتختلف الشموع التي تستعمل في الموكب عن الشموع العادية، باعتبار صنع هياكلها من خشب سميك مكسو بورق مقوى باللون الأبيض والمزركش بأزهار الشمع ذات الألوان المتنوعة من أبيض وأحمر وأخضر وأصفر في شكل هندسي يعتمد الفن الإسلامي البديع.
ويعود أصل “موكب الشموع” إلى عهد الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي الذي تأثر، خلال زيارته إلى إسنطبول، بالحفلات التي كانت تنظم بمناسبة المولد النبوي الشريف، فأعجب خاصة باستعراض الشموع. يشار إلى أن برنامج هذا الموسم تضمن مسابقة في التلاوة الجماعية للقرآن الكريم بتعاون مع المجلس العلمي المحلي بمشاركة فقهاء وحفظة كتاب الله ، وتنظيم زيارات إلى ضريح الولي القطب العارف بالله مولاي عبد الله بن حسون لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، ومسابقة في التلاوة الجماعية للقرآن الكريم بتعاون مع مندوبية التعاون الوطني شارك فيها أطفال دار الرعاية بالمدينة، وتنظيم زيارة للمواقع والمآثر التاريخية لعمالة سلا لفائدة تلاميذ الثانويات والمدارس الابتدائية بتنسيق مع نيابة وزارة التعليم والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة، وإقامة ليلة صوفية في رحاب الزاوية الحسونية تضمنت قراءة جماعية للقرآن الكريم على أرواح الشهداء وعلى رأسهم بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بتعاون مع المندوبية الجهوية للأوقاف والشؤون الإسلامية.
مملكتنا .م.ش.س
