أكد صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي، تعاون بلاده مع جهود الأمم المتحدة، لحل نزاع قضية الصحراء.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه في الرباط بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، الذي يقوم بزيارة للمغرب في إطار جولة إقليمية، حسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وجدد مزوار، حسب البيان، التأكيد على تعاون بلاده مع روس، ودعمه للجهود التي يقوم بها، مشيرا إلى أن ذلك يأتي متماشيا مع ما تضمنته محادثات هاتفية جرت بين العاهل المغربي محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في يناير الماضي.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية المغربي، أعلن في تصريحات سابقة، أن بلاده تمكنت بفضل الاتصال الهاتفي بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في يناير الماضي، من الحصول على ضمانات في ما يتعلق بتدبير ملف الصحراء.
وأوضح أنه من بين هذه الضمانات مواصلة بعثة المينورسو ممارسة مهامها في إطار احترام وضعها الحالي دون الحديث عن أي آلية أخرى لمراقبة حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية.
وللإشارة تنتشر مهمة الأمم المتحدة في الصحراء منذ 1991، وهي مكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في المستعمرة الأسبانية السابقة، وتحاول بعض الدول المؤيدة للأطروحة الانفصالية الضغط على المنظمة الأممية لتوسيع مهام بعثة المينورسو حتى تشمل مراقبة حقوق الإنسان وهو ما يرفضه المغرب ويعتبره تعديا على سيادته.
واستغل مئات الصحراويين الهاربين من مخيمات تندوف الزيارة التي يقوم بها كريستوف روس للمغرب من أجل المطالبة بضرورة إعادتهم إلى المغرب، إذ اجتمع حوالي 400 شخص، أمس الأول، أمام القنصلية المغربية بنواذيبو للمطالبة بضرورة إعادتهم إلى بلدهم.
وفي هذا الصدد، قال عمر بوعيدة النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في رسالة وجهها إلى صلاح الدين مزوار، “العديد من المواطنين الذين كانوا محتجزين في مخيمات تندوف في الأراضي الجزائرية، وتمكنوا من الهرب، يوجدون حاليا في موريتانيا، ولا سيما في نواذيبو ويريدون العودة إلى البلاد”، مطالبا السلطات الرسمية بضرورة التدخل العاجل في قضية هؤلاء الصحراويين الذين تمكنوا من الهروب من “مخيمات العار”، حسب وصفه.
مملكتنا .م.ش.س