الذوق الرفيع في عالم نجوم السياسية
®الرحالي عبد الغفور ??
تختلف فكرة الأوطان في عقول الساسة، بين كونها مصير أمة أو فكرة للإستهلاك اللغوي أو مكان إقامة و عمل أو مجال نفوذ السلطة، حيث لا مكان للروح الوطنية القدس الا في مخيلة الجمهور أي الشعب …
لا يمكن الجزم واليقين بكل هذا لأن هناك من يؤمن أن حب الأوطان من الإيمان بالله و أن السياسة لا تعدو إلا وسيلة غايتها وطن و مواطنة و روح وطنية شاملة لجميع متطلبات الحياة. هؤلاء يتذوقون السياسية بالعمل النبيل و الذوق الرفيع برفع مقام الوطن حد التقديس.
إن هدا النوع من السياسين استطاعت به الدولة المرور نحو ما هو أفضل و به إستعانة في تحقيق كل التوازنات السياسية حيث اكتسبت معهم الدولة الشرعية كنظام و بهم تسطيع التخطيط الاستراتيجي للمستقبل القريب والبعيد وكانوا و لا يزالون يعيشون بين الناس يدعون إلى الخير و يلعبون دور الوسيط في قضاء حوائج الناس …. دائما ما يكون هؤلاء متدينون يهيبهم الوقار والسكينة و كلامهم يشق الجدال …
إن الواقع اليوم عند عزوف هؤلاء الساسة أصحاب الذوق الرفيع من مختلف الطبقات الاجتماعية و الفكرية جعل الحقل السياسي يتخبط في الشعبوية سمح لنوع آخر من الساسة أصحاب اللا منهجية و اللا إنسانية و اللا أخلاقية في العمل السياسي التّسيد في المشهد. ما نتج عنه إصابة الروح الوطنية بنزلة برد حادة، نتيجة برودة الحقل السياسي. ف انتشرة العدوي الى ما هو تربوي و إقتصادي و إجتماعي، فقد معه الوطن الكثير من المكتسبات، و فقد معه المواطنين إنتمائهم للوطن.
إن سياسة الذوق الرفيع قائمة على تكامل بين مكونات المجتمع المدني حيث لكل مقام فتجتمع المقامات و تصنع وطنيين. و تجتمع أفكارهم و ممارساتهم في تنظيم سياسي، نسميه حزب سياسي يلعب دوره وفق معايير دستورية و قوانين مؤطرة يتجلى دوره الرئيسي في تخليق الحياة السياسية و تربية الأجيال القادمة على الروح الوطنية و تلقينها المواثيق الدستورية و تكوينها سياسيا لتتمكن من الإبحار في عوالم الوطن و تحمل المسؤولية و أن تكون لسان حال الشعب امام السلطات المحلية والوطنية و أن تمثلهم و تدافع عنهم.
إن سياسة الذوق الرفيع ليست ب الأريكة و السيغار و كلمات مفرغة لأن السياسية ليست وسيلة هدفها الشخص الممارس بقدر ما هدفها بناء دولة تزاحم مصاف الدول المتقدمة …
سنمارس سياسة الذوق الرفيع فالهدف وطن و مواطنة مغربية … لنرتقي يا ساسة .
مملكتنــــا.م.ش.س