الذوق الرفيع في عالم نجوم السياسية

الأربعاء 19 سبتمبر 2018 - 17:28

 الذوق الرفيع في عالم نجوم السياسية

⁦®⁩الرحالي عبد الغفور ⁦??⁩

تختلف فكرة الأوطان في عقول الساسة، بين كونها مصير أمة أو فكرة للإستهلاك اللغوي أو مكان إقامة و عمل أو مجال نفوذ السلطة، حيث لا مكان للروح الوطنية القدس الا في مخيلة الجمهور أي الشعب …

لا يمكن الجزم واليقين بكل هذا لأن هناك من يؤمن أن حب الأوطان من الإيمان بالله و أن السياسة لا تعدو إلا وسيلة غايتها وطن و مواطنة و روح وطنية شاملة لجميع متطلبات الحياة. هؤلاء يتذوقون السياسية بالعمل النبيل و الذوق الرفيع برفع مقام الوطن حد التقديس.

إن هدا النوع من السياسين استطاعت به الدولة المرور نحو ما هو أفضل و به إستعانة في تحقيق كل التوازنات السياسية حيث اكتسبت معهم الدولة الشرعية كنظام و بهم تسطيع التخطيط الاستراتيجي للمستقبل القريب والبعيد وكانوا و لا يزالون يعيشون بين الناس يدعون إلى الخير و يلعبون دور الوسيط في قضاء حوائج الناس …. دائما ما يكون هؤلاء متدينون يهيبهم الوقار والسكينة و كلامهم يشق الجدال …

إن الواقع اليوم عند عزوف هؤلاء الساسة أصحاب الذوق الرفيع من مختلف الطبقات الاجتماعية و الفكرية جعل الحقل السياسي يتخبط في الشعبوية سمح لنوع آخر من الساسة أصحاب اللا منهجية و اللا إنسانية و اللا أخلاقية في العمل السياسي التّسيد في المشهد. ما نتج عنه إصابة الروح الوطنية بنزلة برد حادة، نتيجة برودة الحقل السياسي. ف انتشرة العدوي الى ما هو تربوي و إقتصادي و إجتماعي، فقد معه الوطن الكثير من المكتسبات، و فقد معه المواطنين إنتمائهم للوطن.

إن سياسة الذوق الرفيع قائمة على تكامل بين مكونات المجتمع المدني حيث لكل مقام فتجتمع المقامات و تصنع وطنيين. و تجتمع أفكارهم و ممارساتهم في تنظيم سياسي، نسميه حزب سياسي يلعب دوره وفق معايير دستورية و قوانين مؤطرة يتجلى دوره الرئيسي في تخليق الحياة السياسية و تربية الأجيال القادمة على الروح الوطنية و تلقينها المواثيق الدستورية و تكوينها سياسيا لتتمكن من الإبحار في عوالم الوطن و تحمل المسؤولية و أن تكون لسان حال الشعب امام السلطات المحلية والوطنية و أن تمثلهم و تدافع عنهم.

إن سياسة الذوق الرفيع ليست ب الأريكة و السيغار و كلمات مفرغة لأن السياسية ليست وسيلة هدفها الشخص الممارس بقدر ما هدفها بناء دولة تزاحم مصاف الدول المتقدمة …

سنمارس سياسة الذوق الرفيع فالهدف وطن و مواطنة مغربية … لنرتقي يا ساسة .

مملكتنــــا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 1 فبراير 2025 - 21:36

الحاجة لأمل “متجول ” و ليس لعدمية “متجولة”

الأحد 27 فبراير 2022 - 10:28

الكساد الأعظم القادم في عشرينيات القرن الحادي والعشرين

الثلاثاء 25 يناير 2022 - 11:48

سلوكيات و ممارسات تعاد كل سنة لم تترك المجال للغة الأمازيغية ( رافد الاطلس ) الترقي في مجال الفنون و الصحافة

الجمعة 25 يونيو 2021 - 22:37

مقاربة النوع الإجتماعي في التشريعات الوطنية، والسياسات العمومية، وتمثلات المجتمع