إن المغرب محظوظ بوجود ملكية ضامنة لاستقراره في منطقة عربية مضطربة ، على عكس الوضع في عدد من الدول العربية ، تتغيرالأمور هنا بهدوء، لكن بثبات ، وأن المؤسسة الملكية تعزز بشكل كبير التجربة السياسية المغربية المتميزة، باعتبارها عاملا للثقة والاستقرار، ولدورها الحيوي في توحيد البلاد .
و أن المغرب ظل في منأى عن موجة الأزمات التي شهدتها عدد من دول المنطقة، بفضل النهج الذي سلكته المؤسسة الملكية، فضلا عما تقوم به هذه المؤسسة من دور موحد ومحفز للاستقرار من خلال التجربة المغربية، سمتها الرئيسة روح الواقعية التي أبان عنها الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
و أن المملكة لم تشهد العديد من الاختلالات على غرار ما شهدته دول أخرى ، و أنها استدمت مقوماتها من دينامية الإصلاحات التي تم الانخراط فيها تحت قيادة الملك محمد السادس، والتي تجسدت بشكل كبير من خلال الخطاب الملكي لـ 9 مارس 2011.
و أن المبادرة الملكية ساهمت في تعزيز مناخ الثقة، وحظيت بدعم شعبي كبير تجسد من خلال الاستفتاء على الدستور في 1 يوليوز 2011، والذي تلاه تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة.
و أن التجربة السياسية المتميزة للمغرب نجحت بالخصوص بفضل الدور الكبير الذي لعبته المؤسسة الملكية ، و أن الحكومة تستلهم من الحرص الملكي على تحقيق ازدهار المواطنين، في تعاطيها مع ملفات في مجالات مهمة .
فاللهم إحفظ بلادنا وسلطاننا الملك المعظم سيدي محمد السادس بما تحفظ به عبادك الصالحين ، وإجعل بلدنا أمنا مستقرا يا رب العالمين .
بقلم الشريف مولاي محمد الخطابي .