مقدرات النضال و تقدير التضحيات (الشباب السياسي)
®الرحالي عبد الغفور
من نحن و ماذا نريد ؟
كيف السبيل إلى وصال أمتي، و كيف نستدل في دروب النضال عن عنوان الإنتصار ؟
في دروب تملأها أطياف السراب حيث للكذب فن و مناهج و علوم و حيث الا وسيلة مقننة حيث كل شيئ مباح و حيث لا معنى للظلم لأن الضعيف فريسة و درج في سلم يتسلقه الأقوى مكرا و دهاءا نحو تحقيق أهداف الشخصية الضيقة و حيث الا وطنية و الوطن مجرد مكان يتغير مع انتهاء مدة الصلاحية .
من نحن في ضل غياب تصور واضح المعالم للشباب من هم في نظر الفئات العمرية الأكبر سنا و الأكثرة قوة؟
سؤال طرحته على العشرات من الشباب كما طرحته على من يناضلون داخل الأحزاب السياسية . قليل من أجاب نصف السؤال و الكثير من أخافه السؤال لأنه يخاطب العقول الباطنية للإنسان.
من نحن ؟
نحن بشر، نحن مخيرون و مسيرون، نحن المواطنون و المستوطنون، نحن المتدينون و المتطرفون و الملحدين و العلمانيين و التكفيريين، نحن الأغنياء و الفقراء، نحن اللصوص و المجرمين و نحن من يصنع الحكام و نحن المحكومون و الحكام و الملوك و السلاطين، نحن المفكرين و العمال و المثقفين، و السياسيين و المخترعين و الجهلاء و الأميين لكننا كلنا المخلوقات و لها خالق
ماذا نريد ؟
نريد المدينة الفاضلة كما تصورها أفلاطون، نريد ان نكون الحكام و الملوك و الأغنياء و المشاهير، نريد ان لا ندهب الى العمل و في نفس الوقت ان يكون لنا عمل ، نريد وطننا يحكم كل الأوطان، نريد فكرا لا يجادله فكر آخر و ثقافة لا توجد ثقافة غيرها ، نريد ان لا نكون الشر و نكون الأشر، نريد ان لا نحكم و يكون لنا حاكم، نزيد النزاهة و ان تكون معاملاتنا رشوة و محسوبية، نريد ان نكون نقيض ما نمقته مغلفا بأبها الكلمات نضمر شرور العالم و أهواله، و نعلن اننا ندافع عن كل الجرائم ضد الإنسانية.
من نحن و ماذا نريد ؟ سؤال وجودي الإجابة عنه ليست بضع كلمات بل مسار حياة، نحدد فيها دواتنا قبل تحديد أهدافنا و بينهما تحديد مسار بمراحل.
لقد احتجنا نحن الشباب الإجابة عن السؤال أكثر من كل الفئات العمرية الأخرى نظرا لعدم قدرتنا التركيز في ضل الإندفاعية و الطاقة و هنا لا بد من المرافقة و التأطير عن بعد بدون نظام الحماية او نظام الوصاية فنحن لا نريد تطبيق حلول بل نريد خوض التجارب و التعلم من سقوطنا و النهوض بجروحنا نحو تحقيق الأفضل فالطفل ان لم يسقط حين يتعلم المشي لن يجرب ألم الإصطدام بالأرض و بالتالي لن يعلم مقدار الألم.
ان واقعنا اليوم في الضياع الإفتراضي حيث الا حدود و الا قيود انتزع عنا سترة العورات فصارت كل المفاهيم تتغير حسب طبيعة و مراد المصدر لهذه المعلومة حيث التحكم ليس نظام او حكومات ضل بل التحكم عن بعد في ميزاج الإنسان عبر دخ السم الفكري و تشتيت العقائد و التأسيس للإشاعة و الرديلة ووووو .
حين ستعرف من أنت و تعرف ماذا تريد ستعرف الحقيقة بدون غطاء و لا سترة .
مملكتنا.م.ش.س