أزمة المعترك السياسي بالمغرب

الأربعاء 27 فبراير 2019 - 23:06

أزمة المعترك السياسي بالمغرب

عبد الغفور الرحالي

 تعرف عدد من الأحزاب السياسية تراجع دور الحياة الحزبية فى المغرب خلال الفترة الماضية، التى أثرت بطبيعة الحال على المشهد السياسى ككل، ففى الوقت الذى رأى البعض أن الخلافات الداخلية وتصدر الزعامة التى نشبت داخل أروقة الأحزاب هى السبب الرئيسى، رأى آخرون أن الدولة همشت دورها وتجاهلتها فانصراف الناس عنها.

لكن القضية ابعد من ان تكون قضية داخلية نظرا للبعد الجيوستراتيجي الدي يمس الأحزاب بتبنيها الأيديولوجي العابر للقارات و هدا لا يخفى على احد من المحللين السياسيين بترامي خيوط الإمتدادات الفكرية .

إن ضعف الحياة الحزبية فى المغرب حقيقة وهى حال الحياة السياسية و أحد أهم تلك الأسباب وراء ضعفها هو تجاوز الدولة للأحزاب واعتمادها على الجميعيات والائتلافات، وهو ما سبب فى أنصراف الشباب عن الأحزاب.

علما ان دور الأحزاب كوسيط سياسي بين المجتمع المغربي و الحكومة المغربية اصبح ضعيفا بضعف هده الأحزاب و بالتالي فإن الفراغ المهول التي تعرفه من حيث انخراط الفئات الشابة حد من تدخلها في هدا الأمر لسبب بسيط ان الشباب الأكثر قدرة على التواصل و التأثير في المجتمع .

ومنه فإن ضرورة عقد مؤتمرات ولقاءات بين رئيس الحكومة والأحزاب أصبح امر ضروري ، إضافة إلى تشكيل لجنة تنسيقية بين الحكومة والأحزاب لتشكيل المشهد السياسى وفق خط سياسى واضح لتدارك أزمة تهميش الأحزاب.

لان معظم هذه الاحزاب ملزمة باظهار الاحترام لقواعد النظام الديمقراطي، واحترام الرأي الآخر وحقوق الانسان، والعمل على دعم وادامة دولة القانون والمؤسسات الدستورية .

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 1 فبراير 2025 - 21:36

الحاجة لأمل “متجول ” و ليس لعدمية “متجولة”

الأحد 27 فبراير 2022 - 10:28

الكساد الأعظم القادم في عشرينيات القرن الحادي والعشرين

الثلاثاء 25 يناير 2022 - 11:48

سلوكيات و ممارسات تعاد كل سنة لم تترك المجال للغة الأمازيغية ( رافد الاطلس ) الترقي في مجال الفنون و الصحافة

الجمعة 25 يونيو 2021 - 22:37

مقاربة النوع الإجتماعي في التشريعات الوطنية، والسياسات العمومية، وتمثلات المجتمع