قرية الشيخ صباح في الكويت بانوراما تراث الخليج
- تحرص الكويت على دعم وتعزيز التراث الوطني الشعبي وحفظ آثارها وآثار دول مجلس التعاون الخليجي عامة، ومن هذا المنطلق أقيمت قرية الشيخ أحمد التراثية لتنظم المسابقات والمعارض التراثية إن ما تحويه قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية ليس مجرد تراث جامد يحمل عبق الماضي وإنما هو شواهد على التراث الشعبي لدول الخليج العربية كافة.
أكد المشرف العام لقرية الشيخ صباح الأحمد التراثية محمد ضيف الله شرار أن القرية التي تستضيف فعاليات مهرجان الموروث الشعبي الخليجي ستشهد هذا العام تطورا كبيرا ونقلة نوعية في المنشآت والخدمات.
وتمتد قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية على رمال الصحراء في السالمي، لتكون قبلة لأهل الكويت والزائرين من دول الخليج، للاستمتاع بروعة الروح الشعبية التي تكتنف هذا المكان الجميل، بتفاصيله المتناغمة المفعمة بعبق التراث في الأرجاء، التي تجسدها مجموعة المتاحف الخليجية التراثية التي تضمها القرية والتي تعرض لتاريخ الكويت، بشكل خاص، وتاريخ دول الخليج العربية بوجه عام.
وتضم القرية أسواقا شعبية كويتية بتصميم تراثي جذاب إلى جانب مجموعة من المطاعم المنتشرة على ضفاف بحيرة مترامية الأطراف تتوسط القرية، وصالة كبيرة وواسعة للاحتفالات والمسابقات الترفيهية والفعاليات واستعراضات السيارات المذهلة والجوائز الرائعة، إضافة إلى الفعاليات الشعبية، كفنون العرضة والربابة والقلطة والفنون البحرية وركوب الخيل وهواية الصقور، والمسابقات التراثية التقليدية الأخرى التي تعود إلى زمن قديم أحياه الآباء والأجداد، واليوم يحييه من جديد الأبناء والأحفاد.
وللعائلات وأطفالها في القرية التراثية حصتهم من البرامج الترفيهية، حيث الألعاب والمسابقات والاحتفالات الخاصة بهم، ومعها الجوائز ذات الطابع التراثي والأخرى العصرية، التي سيتذكرونها دائما حول بيت الشعر الواسع، المخصص لتقديم الضيافة للزوار والمشاركين.
وقال شرار إن اللجنة المشرفة على القرية التي ستفتتح رسميا في ديسمبر المقبل خصصت ستة أجنحة لدول مجلس التعاون الخليجي لعرض منتجاتها ومشغولاتها التراثية ومجسمات لأسواقها القديمة كما تم بناء سوق صغير على غرار سوق (واجف) التراثي الموجود في الكويت وبعض الدول الخليجية يتكون من 20 محلا تقدم المأكولات الشعبية والمستلزمات القديمة والحديثة التي تباع في السوق الأصلي.
وذكر أنه تم تشييد نماذج لبوابتي الشامية وقصر نايف في القرية كمعلمين مهمين من معالم الكويت التاريخية كما سيتم افتتاح ساحة مصغرة تحاكي ساحة (الصفاة) الشهيرة في قلب العاصمة الكويت والتي كانت تستخدم سابقا كمركز تجاري لتبادل البضائع بين القوافل القادمة إلى البلاد وأهل الكويت.
وكشف شرار عن تشييد فندق على مستوى عال من الجودة يضم 36 غرفة لاستقبال زوار المهرجان الراغبين بالبقاء لأكثر من يوم، حيث بات بإمكانهم الحجز فيه للإقامة في القرية بمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام كما سيتم توفير أكثر من 20 خيمة مجهزة في جوانب القرية لتكون أماكن لاستراحة الأسر لفترة قصيرة.
وتم إنشاء سنة متاحف لكل دولة من دول مجلس التعاون ولها أن تعرض في هذه القرية فنونها وأعمالها التراثية التي تبرز ما تتمتع به كل دولة من موروث شعبي، فبالإضافة إلى الآثار التاريخية والمصنوعات الحرفية والفنون الشعبية هناك مسابقات الخيل والإبل والأغنام ومسابقات الصقور والرماية والألعاب الشعبية.
وينقسم الجناح الكويتي إلى القرية التراثية البرية والتراث البحري، إضافة إلى بعض مجسمات للأحياء الكويتية (الفرجان)، وبعض المحلات التراثية والصناعات الكويتية الخفيفة التي تحوز على الإعجاب.
وما يميز القرية التراثية هو وجود صناعة الخزف الكويتية والتي هي مصنوعة بأياد كويتية، وهناك جناح خاص للعمل الخيري الكويتي من خلال وجود جناح لجمعية العون المباشر.
ويضم جناح السعودية عشرات القطع التراثية التي تبرز جوانب الحياة اليومية في مناطق المملكة والعديد من الصور التي تعرف بالمواقع السياحية في المملكة، ويشمل عددا من مراكز المعلومات السياحية الإلكترونية التي تجد إقبالا من الزوّار للتعرُّف على المواقع السياحية والأثرية ومباني التراث العمراني في مناطق المملكة، وخرائط وكتيبات تبرز السياحة الوطنية.
وهناك الجناح العماني الذي يتميز بصناعة الفخار والحلوى المسقطية، وهناك الجناح القطري والبحريني.
وتفتتح أبواب قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية أبوابها لدخول العائلات فقط يوم الجمعة من كل أسبوع، حتى يتسنى لزوار القرية من الأسر الكويتية والخليجية والمقيمين الاستمتاع بقضاء الوقت الممتع في الأجواء الربيعية الجميلة وسط توفر كافة المرافق والخدمات الترفيهية .
مملكتنا.م.ش.س/عرب