المغـــــــــرب نحو إعداد مدن ذكية تستجيب لنمط الإستدامة
المشاريع التي رصدت لها استثمارات كبيرة تعكس الاستراتيجية التي تتبعها الدولة من أجل تحديث البنية التحتية للبلاد.
أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس، مؤخرا في الدار البيضاء، أكبر مدن المغرب، عددا من المشاريع الاستراتيجية لإحداث تنمية شاملة في المنطقة باستثمارات تصل إلى مليارات الدولارات.
وأكد مراقبون أن المشاريع التي رصدت لها استثمارات كبيرة تعكس الاستراتيجية التي تتبعها الدولة من أجل تحديث البنية التحتية للبلاد لتتكيف مع الجهود الرامية نحو إعداد مدن ذكية تستجيب لنمط الاستدامة.
ورصدت استثمارات بقيمة تصل إلى 440 مليون دولار لانجاز الخط الثاني لترام الدار البيضاء ولتمديد الخط الأول، وتهيئة طرق المدينة، وإحداث بدالات وأنفاق على الطريق الرئيسية.
ومن بين المشاريع نظام ذكي للمراقبة الحضرية بواسطة الفيديو، من شأنه تأمين المراكز والمنشآت الحكومية بشكل أكبر، وكذلك التنظيم الآلي لحركة المرور.
ويندرج المشروع، الأول من نوعه على مستوى البلاد، والذي رصدت له استثمارات بقيمة 47 مليون دولار، في إطار الجهود الرامية إلى ضمان أمن الأشخاص والممتلكات، وخفض معدل الجريمة، وتنظيم حركة النقل.
وسيشمل هذا النظام، تثبيت 760 كاميرا مراقبة متعددة الاستعمالات، ومد 220 كيلومترا من الألياف الضوئية، وتهيئة مركزين رئيسيين و22 مركزا متنقلا، إضافة إلى ربطه بكاميرات محطات القطارات، وكاميرات المطارات وميناءي الدار البيضاء والمحمدية، والأسواق التجارية الكبرى والبنوك.
ويشكل المشروعان جزءا من برنامج شامل لتطوير شبكة المواصلات في الدار البيضاء، الذي رصدت له استثمارات تزيد على 1.6 مليار دولار، لتحديث البنية التحتية وفق أحدث المواصفات العالمية.
ويتزامن تنفيذ المشروعين، اللذين سيمولان من طرف صندوق دعم إصلاح النقل الحضري، مع إنشاء مركزين للصيانة، إضافة إلى أشغال تهيئة الواجهات على الجانبين عبر إنجاز البنية التحتية للسكك الحديدية والأرصفة ومناطق وقوف السيارات والإشارات الضوئية وتأهيل الطرق.
ويتضمن مشروع تهيئة طرق مدينة الدار البيضاء الذي تبلغ تكلفته أكثر من 320 مليون دولار، إعادة تعبيد الطرق والأرصفة والممرات وتقوية شبكة الإنارة العمومية وغيرها من إجراءات التحديث.
وسينجز المشروع الذي يهدف إلى حماية البيئة وتحسين سلامة الطرق وتعزيز جاذبية المدينة، على ست مراحل خلال الفترة ما بين العام الحالي وحتى عام 2020، وذلك في إطار شراكة بين وزارة الداخلية والجماعة الحضرية للدار البيضاء.
وتنسجم مختلف هذه المشاريع مع أولويات مخطط تنمية مدينة الدار البيضاء (2015 – 2020) الذي يهدف إلى الحفاظ على طبيعة المدينة وبيئتها، وتعزيز موقعها الاقتصادي سعيا إلى جعلها قطبا ماليا دوليا .
مملكتنا.م.ش.س