الرعاية الملكية الخاصة للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية
وقع جلالة الملك حفظه الله بمدينة العيون مساء السبت الماضي على خمس اتفاقيات لتقديم الدعم المالي لعدد من الأقاليم الصحراوية ومد طريق سريع، بلغت قيمتها الإجمالية 77 مليار درهم (7.7 مليارات دولار).
وقالت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء إن الاتفاقيات تدخل ضمن خطة أطلق عليها “النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية”.
وأضافت أن هذا “النموذج يتمحور حول ثلاثة أهداف رئيسية هي حماية الثروات المائية والبحرية والنهوض بالطاقات المتجددة، وحماية الأنظمة الطبيعية والتنوع البيئي، وتقوية شبكات الربط بين الأقاليم الجنوبية وباقي مدن وأقاليم المملكة وكذا مع باقي العالم”.
وتأتي هذه المشاريع في ذكرى مرور أربعين عاما على “المسيرة الخضراء” التي نظمها العاهل الراحل الحسن الثاني في 6 نونبر 1975 لاسترجاع الأقاليم الصحراوية من المستعمر الإسباني بطريقة سلمية، حيث تطوع 350 ألف مغربي للقيام بهذه المسيرة.
وقال العاهل المغربي في خطاب وجهه من العيون بمناسبة الذكرى الأربعين “للمسيرة الخضراء” إننا نوجه رسالة إلى العالم، نحن لا نرفع شعارات فارغة ولا نبيع الأوهام كما يفعل الآخرون بل نقدم الالتزامات ونقوم بالوفاء بها وبتنفيذها على أرض الواقع”.
وأوضح أن عدة مشروعات سيتم تنفيذها من أجل تعزيز البنية التحتية بما فيها محطة لتحلية المياه وإنشاء مناطق صناعية وقال إن عائدات المصادر الطبيعية سوف تستثمر في المنطقة.
ويعتبر المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيه وقدم للأمين العام للأمم المتحدة عام 2007 مقترحا للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية يقضي بمنح المنطقة حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية الشريفة .
مملكتنا .م.ش.س