تنوع الموروث الديني والصوفي المغربي
إن التذكير بتنوع تراثنا الروحي والفني، وتعدد الخصائص المحلية المميزة لكل طريقة من طرقنا الصوفية وكل جهة من جهات المملكة، وأن على الذاكرين والدارسين والمسؤولين أن يتعاونوا للمحافظة على معالم هويتنا الحضارية وإنسيتنا المغربية والتعريف بها وتوثيقها ونشرها.
وأن هذه الصحوة الروحية المباركة ساهمت فيها عدة عوامل وأعادت الحيوية إلى الطرق الصوفية، عرفها المغرب خلال العقدين الأخيرين بشكل ساهم في إعادة الرواد والذاكرين إلى الزوايا ومراكز السماع التي كانت تعج دائما بالبركة والحركة والخير خلال القرون السابقة.
وكان لهذه الصحوة أثرها الإيجابي الواضح على الموروث الديني والصوفي المغربي، وكان له أثر كبير على ازدهار فن المديح والسماع، وتعدد فرقه، وتجويد أدائه، وجماليات مجالسه وآدابه، وإحياء تراثه السالف، وتشجيع الابتكار فيه، وضبط أدائه الموسيقي، وتشجيع إبداعات فنانيه.
و أن طبيعة العصر وانفتاحه وسهولة الاتصال ويسر عوامل التأثير والتأثر بين المدن والزوايا والحفظة، جعل بعض الأشكال الفنية التراثية تزدهر وتتطور وتنتشر في مختلف مراكز السماع في المغرب، فيما تراجعت أشكال أخرى أصيبت بالإهمال وأصبحت مهددة بالنسيان.
وأن الصحوة الروحية وفنون الإنشاد الديني، و التي تأتي في إطار المهرجانات التراثية الكبرى لفاس، مجموعة من الفعاليات الروحية والفنية والفكرية والتربوية، موازاة مع برنامج موسم الولي الصالح المولى إدريس الأزهر.
مملكتنا.م.ش.س