التوقيع على إتفاقية للتعاون الإسلامي وبروتوكول إتفاق بشأن تكوين الأئمة بين المغرب وتشاد
تم، اليوم الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية للتعاون الإسلامي، وبروتوكول اتفاق بشأن تكوين الأئمة بين المملكة المغربية وجمهورية تشاد.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، في تصريح صحفي، بالمناسبة، إن الاتفاقية والبروتوكول، الموقعين بين الوزارة والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد، يندرجان “في إطار إعطاء انطلاقة جديدة للتعاون بين المملكة المغربية والدول الإفريقية في الشأن الديني، والتعاون الثنائي الذي يجمع المملكة بجمهورية التشاد في هذا المجال”.
وأوضح أنه من أهم مميزات التعاون الثنائي “بناء مركب ثقافي ومسجد كبير بالعاصمة التشادية، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إضافة إلى الانخراط في مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والتي تعتبر إيقاظا لهم من أجل إشراك المرأة العالمة في التأطير الديني”.
وأضاف أن “المملكة ستساهم، بعد موافقة جلالة الملك، وفي إطار هذا التعاون، في تكوين 200 إمام من جمهورية التشاد خلال فترات قصيرة تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أشهر وفق برنامج خاص” بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
من جهته، أشاد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد، السيد حسين حسن أبكر، في تصريح مماثل، بتجربة المغرب في تدبير الشأن الديني، معبرا عن تطلع بلاده للاستفادة من هذه التجربة الرائدة.
وأشار السيد أبكر إلى أن “مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تضطلع بأدوار هامة من أجل توطيد الروابط التي تجمع العلماء الأفارقة، وتعويض الانكماش والانطواء الذي طبع العلاقة بين علماء الدول الإفريقية”، مضيفا أن هذه المؤسسة تساهم اليوم في درء مخاطر الفهم الخاطئ للدين الإسلامي الحنيف.
يذكر أن الإطار القانوني للتعاون الإسلامي بين المغرب وجمهورية تشاد، يؤطره بروتوكول للتعاون الإسلامي بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد، الموقع بالرباط بتاريخ 28 نونبر 1997، وبمحضر اجتماع مسؤولي الوزارة بوفد عن المجلس، الموقع بالرباط بتاريخ 23 مارس 2007.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع