مراكش – افتتح مساء الجمعة بقصر البديع بمراكش، معرض فني بعنوان “السلفادور ألوان تنبض بالجمال” يعكس غنى وتنوع المشهد الثقافي في السلفادور.
ويضم هذا المعرض المنظم من قبل سفارة السلفادور بالرباط بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة مراكش آسفي ومحافظة قصر البديع وبتعاون مع معهد “سيرفانتيس” بمراكش، إلى غاية 30 يونيو الجاري، 13 عملا فنيا لنخبة من الفنانين التشكيليين السلفادوريين تبرز ثقافة بلادهم القديمة الممزوجة مع بعض الثقافات الأخرى مثل الثقافة الإسبانية والمكسيكية والآسيوية.
وتحتفي هذه الأعمال بتنوع الألوان كوسيلة للتعبير عن الهوية والذاكرة والحيوية من خلال لوحات غنية مفعمة بالعاطفة تصو ر مناظر طبيعية ووجوها وعادات ورؤى داخلية تشكل معا صورة متعددة الأصوات للثقافة السلفادورية المعاصرة.
وتقترح هذه اللوحات حوارا فنيا بين الفن اللاتيني الأمريكي والإرث الجمالي المغربي الأندلسي، حيث تنصهر طاقة الألوان السلفادورية مع حجارة قصر البديع العتيقة فتولد تجربة حسية ورمزية فريدة من نوعها.
كما يدعو هذا المعرض إلى استكشاف مشهد سلفادوري نابض بالقوة والضياء، من خلال تعبيرات فنية تتراوح بين الغرافيتي الحضري والبورتريه الكلاسيكي.
وأوضح سفير السلفادور بالمغرب، إغناسيو دي كوسيو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض التشكيلي الذي يعد ثمرة تعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بمراكش آسفي ومحافظة قصر البديع والمركز الثقافي الإسباني، يشكل فرصة لاطلاع الجمهور المراكشي وزوار المدينة الحمراء على ما تتميز به أعمال الفنانين السلفادوريين.
وأضاف أن الصور المعروضة تجسد ثلاثة محاور تهم التمازج الثقافي للديموغرافية السلفادورية، من خلال صور لنساء هنديات أو من أمريكا اللاتينية، واستعمال ألوان تبرز الطبيعة بهذا البلد، إلى جانب رسوم تجسد أساسا الحيوانات الأسطورية كالتنين، أو حيوان ” الجاكوار” أو الأجسام المجنحة.
وأشار إلى أن المعرض يندرج في إطار الجهود الديبلوماسية التي تقوم بها وزارة الخارجية بالسلفادور بهدف التعريف بالإبداع السلفادوري، وكذا الاحتفاء بعلاقة الصداقة المتميزة وروابط التعاون المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السلفادور.
من جانبها، أبرزت محافظة قصر البديع، حسناء الحداوي، في تصريح مماثل، أن الهدف من هذا المعرض الذي يشكل حدثا ثقافيا متميزا، توطيد أواصر التعاون الثقافي بين البلدين، إلى جانب تمكين جموع الزوار الوافدين على معلمة قصر البديع من استكشاف مدى غنى وتنوع الفن التشكيلي بهذا البلد اللاتيني.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع