إن المهاجر المغربي بالرغم من كونه يعيش في بلد ليس بلده إلا أنه يحمل قضيته الوطنية في قلبه إذ لا يمكنه تقبل تقسيم الخارطة المغربية وهذا شيء لا مساومة ولا نقاش فيه ، مؤكدا أن الجالية المغربية ترغب في حل النزاع الصحراوي وتدعم مبادرة الحكم الذاتي.
وأن دعم الجهوية الموسعة وتفعيلها من شأنه أن يغير تلك النظرة السلبية التي تحاك ضد المغرب في موضوع قضية الصحراء، خصوصا في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الحكومة المغربية لا تبذل جهدا إضافيا للتعريف بقضية الوحدة الترابية لدى المغاربة في المهجر.
وان هناك عدم الاهتمام بآراء كل المغاربة بمن فيهم أبناء الجالية في الخارج الذين يعيشون الجهوية الموسعة ويستفيدون منها، فهذا سيبقى مشكلا كبيرا نعيشه.
ولا بد من استشارة الرأي العام المغربي من الداخل والخارج في مثل هذه الأمور الحساسة، لأن الحكومة تأخذ القرارات لنفسها دون استشارات ودون الرجوع إلى المجتمع المدني الداخلي والخارجي.
وأن موضوع مشاركة الجالية المغربية في الانتخابات ، فإن الجالية المغربية بالخارج اليوم تفتقد لممثل شرعي منتخب داخل قبة البرلمان، إضافة إلى أن مغاربة العالم عليهم أن يكونوا حاضرين بالرغم من أنهم غائبين في جميع الإدارات ولا يقتصر أمرهم فقط داخل البرلمان لأن عددهم يبلغ خمسة ملايين، أي يجب أن يكون حضورهم يشكل 10 بالمئة داخل هذه المؤسسات.
وأن هذا الملف يتم التلاعب به من طرف كل الحكومات المتعاقبة ومجلس الجالية، حسب مصالحهم السياسية، موضحا أن الجالية اليوم تعاني من التهميش، فكيف يمكن للحكومة أن تهتم بقضايا الهجرة والمهاجرين ومشاكلهم في بلدان المهجر وهي تعرف أن أغلبهم لن يصوت لها.
وأن الموضوع فيه سجالات سياسية، والملك هو الرجل الوحيد في المغرب من يلتفت لهذه الفئة من المغاربة وهو الوحيد الذي يعيرهم انتباها في خطاباته، لذلك فرسالتنا ستكون موجهة إلى الملك بفتحه لنا المجال للإدلاء بأصواتنا في الانتخابات وبأن يكون لنا ممثل شرعي يمثل قضيانا داخل برلمان بلدنا الأصلي المغرب، لأنه حق دستوري لا يمكن التنازل عليه.
مملكتنا .م.ش.س