تزنيت – يشارك في المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية لتزنيت، الذي افتتحت فعالياته أمس السبت، بمدينة تافراوت، أزيد من 90 عارضا وصانعا تقليديا يمثلون أقاليم جهة سوس ماسة وعددا من غرف الصناعة التقليدية على المستوى الوطني، تحت شعار “منتجات الصناعة التقليدية تراث أصيل في خدمة التنمية المستدامة”.
ويأتي تنظيم هذا المعرض، في إطار اتفاقية شراكة بين كل من ولاية جهة سوس ماسة، جهة سوس ماسة، غرفة الصناعة التقليدية سوس ماسة، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير، والمتعلقة بتنظيم المعارض الإقليمية للصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة، وكذا موازاة مع فعاليات الدورة الـ16 لـ”فستيفال تيفاوين” بجماعتي أملن وتافراوت.
وبهذا الخصوص، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية سوس ماسة، عبد الحق أرخاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي، إن هذه التظاهرة تعتبر محطة تسويقية ستليها محطات تسويقية أخرى بمختلف أقاليم الجهة، تتوج بمعرض جهوي للصناعة التقليدية، مشيرا إلى أن الغرفة تعمل على إنجاز وتنزيل عدة مشاريع تهم البنية التحتية والتمويل لفائدة الصناع التقليديين في إطار البرنامج التشاركي بين الغرفة وجهة سوس ماسة.
من جهته شدد نائب رئيس جهة سوس ماسة، حسن مرزوقي، على أهمية اختيار تنظيم المعرض في هذا التوقيت موازاة مع فعاليات المهرجان قصد ضمان عملية تسويقية هامة عبر حضور أكبر عدد من الزوار، إلى جانب كونه يشكل مناسبة للوقوف على المجهودات المبذولة لتطوير هذا القطاع على مستوى التكوين ودعم قدرات العاملين في القطاع، وتقوية سلاسل الإنتاج، والتسويق، وغيرها من المستويات المضمنة بالبرنامج التعاقدي بين الجهة والغرفة.
وشهد اليوم الأول من هذه التظاهرة تكريم عدد من الفعاليات العاملة بقطاع الصناعة التقليدية، التي حظيت بشرف التكريم اعترافا لها بالعطاء وبالمجهودات المتواصلة من أجل الرقي بهذا القطاع، ومساهمتها في الحفاظ على حرف الصناعة التقليدية وتطويرها، ونقلها للأجيال الصاعدة.
ويتم بهذه المناسبة عرض عدة حرف تقليدية ويدوية كالجلد، الخياطة التقليدية، الخزف، النجارة الفنية، النقش على الخشب، نسج الزرابي، الصياغة الفضية، المنتوجات النباتية، الحدادة الفنية، والتحف الفنية والديكور، فضلا عن تخصيص أروقة للمنتوجات المحلية في إطار دعم قطب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بإقليم تزنيت.
ويتوخى هذا الحدث، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 23 غشت الجاري، توفير فضاء ملائم للصانعات والصناع التقليديين لتسويق منتوجاتهم، كما يشكل فرصة سانحة لهم من أجل ابراز مهاراتهم والتعريف بإبداعاتهم واكتشاف زبناء جدد وتمكينهم من الانفتاح على حرف هذا القطاع، فضلا عن كونه محطة لتبادل الخبرات والتجارب بين الحرفيين العارضين، وكذا مضاعفة فرص تسويق منتجات الصناعة التقليدية التي تزخر بها أقاليم الجهة.
جدير ذكره أن هذه النسخة تنظم بشراكة وتعاون مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة الداخلية، ومجلس جهة سوس ماسة، ومؤسسة حرف المغرب، وبتنسيق مع المجلس الإقليمي لتزنيت والمجلس الجماعي لتافراوت، وعدد من الشركاء المؤسساتيين والداعمين الخواص.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع