أكد المشاركون في الملتقى الجهوي الأول للزوايا، الذي نظم أول أمس السبت بالداخلة، تحت شعار “الزوايا بوادي الذهب الكويرة والبيعة المتجددة لإمارة المؤمنين”، أن الزوايا ترسخ أصول المواطنة الصادقة والالتزام بمقتضيات البيعة الشرعية قولا وسلوكا وعملا.
وأوضحوا خلال هذا الملتقى العلمي، الذي نظمته زاوية الشيخ محمد بن محمد سالم دفين دومس والمجلس العلمي المحلي لوادي الذهب بمناسبة ذكرى وفاة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، أن الزوايا تعتبر مدارس علمية وتربوية واجتماعية تربي الحس الوطني، وتكرس الإخلاص للثوابت الدينية والوطنية والحرص على نشر الفكر الوحدوي التآلفي.
وأبرزوا خلال هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، حول الثوابت الدينية والوطنية، أن منصب إمارة المؤمنين هو “أعظم ميسم ميز العطاء الاسلامي ومسيرته بهذا البلد وحباه خصوصية طوال قرون خلت”، مشددين على أن “أهل المغرب يأخذون بقاعدة البيعة الشرعية في تولية ملوكهم اقتداء بما فعله الصحابة الكرام غذاة وفاة الرسول الكريم”.
وأكدوا أن الممارسة الدينية في المغرب مؤسسة على ثوابت أصيلة من بينها إمارة المؤمنين وهي نتيجة البيعة المبنية على التعاقد الفعلي التاريخي إلى اليوم، وهي بارزة في كل أمور الهوية الدينية ومقوماتها كما وصلت، وأيضا في ما يتعلق ببناء الامة والدولة والمجتمع، متجلية في العلم والعمران وسائر مناحي الحياة المجتمعية المغربية.
يذكر أن هذا الملتقى العلمي عرف مشاركة علماء ومريدو ومقدمو زوايا جهة وادي الذهب الكويرة منهم الزاوية القادرية البودشيشية، والزاوية التيجانية، وزاوية محمد محمود حيبلتي، وزاوية مسيدة، و زاوية الشيخ محمد المامي، و زاوية الشيخ الوالي ماء العينين، و زاوية مربه ربه لفضل، و زاوية بويا علي، و زاوية إدريس ولد الوالي.
مملكتنا .م.ش.س